الكنبوري: “مؤمنون بلا حدود” تسلط عليها انتهازيون يلهفون أموال الخليج لهفا.. وسبق لها أن نشرت دراسة تتهم النبيﷺ بالتطرف
هوية بريس – عابد عبد المنعم
في 21 من ماي 2020، قررت مؤسسة مؤمنون تعليق جميع أنشطتها بالمغرب، وأوقفت عمل عشرات الباحثين والصحفيين، وذلك بعد تزايد حدة الخلاف بين أبوظبي والرباط، والذي بلغ حد الهجوم على رموز المغرب ومؤسساته.
واعتبر د.إدريس الكنبوري الطريقة التي سرحت بها المؤسسة الإماراتية مستخدميها “فاقدة للاحترام.. وتتناقض مع جميع الشعارات التي رفعتها المؤسسة مثل التجديد والإصلاح والنزعة الإنسانية وغيرها”.
وأضاف بأن “هذه واحدة من مشكلات هذه المشاريع، تريد “تجديد” الدين لأنه خال من النزعة الإنسانية، ثم تمارس ما يناقض الدين والنزعة الإنسانية. وما سمعته من كثيرين من المؤسسة أمر يثير الأسف”.
وكشف الكاتب المغربي أن “المغرب هو البلد الوحيد الذي سمح للمؤسسة بالعمل باسمها الحقيقي، بينما فرض عليها في بلدان أخرى العمل تحت يافطة مؤسسات قائمة، حتى في بلدان تتقاطع سياستها مع مشروع المؤسسة، وهذا راجع إلى اختيار المغرب مبدأ الشفافية والوضوح”.
وحول خط المؤسسة قال الكنبوري “لا نستطيع أن ننكر أن المؤسسة أسهمت في تنشيط العمل الفكري والثقافي، لكن الأجندة الخفية كانت هي ترويج مشروع فكري هدفه خلط الأوراق. وقد ظهر ذلك من خلال هيمنة جماعة من التوانسة عليها وبعض المرتزقة في الداخل، تلك الجماعة المحيطة بعبد المجيد الشرفي، نبي العلمانية الملحدة في الجامعة التونسية الذي يبشر بتنوير قائم على التخريب الفكري. وقد سبق لنا أن كتبنا قبل خمس سنوات مقالا عن أحدث كتبه قلنا فيه: لقد دخل الشرفي من الإصلاح الديني وخرج بالكفر.
وذلك صحيح. فالرجل لديه منهج شبيه بالحمى، تبدأ خفيفة وتنتهي برميك في الفراش. يغازلك في الخطوات الأولى بالإصلاح الديني، وبعد أن يشعر بأنك وثقت به يدعوك إلى ترك الدين تماما.
وسوف تجد جل الكتب التونسية التي نشرتها المؤسسة عبارة عن أطروحات، المشرف عليها هو… الشرفي. وبعض هذه الأطروحات التي اطلعنا عليها تحمل من الطعن في الإسلام ما يخجل المرء من قراءته، بل إنها نشرت أطروحة أشرف عليها الشرفي نفسه تتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتطرف، وكل ذلك تحت دعوى التجديد”.
الكنبوري كشف أيضا أنه أتيحت له فرصة للمشاركة في بعض الندوات والمؤتمرات التي نظمتها المؤسسة، ونشر أبحاث ومقالات معها، قبل أن ينقطع التواصل بينهما بسبب اختياراتها المحددة سلفا.
وأوضح “للأسف الشديد مثل هذه المشروعات الممولة بسخاء ترفع شعارات التجديد وتحقيق النهضة والتنوير ولكنها تقف على رأس أعداء التنوير والنهضة لأنها تنهج نهج الميليشيات، ويتسلط عليها جماعة من المثقفين الانتهازيين الذين يلهفون أموال الخليج لهفا ويخدمون من يدفع ومن يدفع لا يفعل ذلك من أجل النهضة والتنوير طبعا. وكم من مثقف عربي كان ذا سجل مشرف لكن ما إن شم رائحة المال الخليجي حتى انقلب على عقبيه وداس على السجل”.
ليختتم الكنبوري تدوينة له على صفحته بالفيسبوك بأن “مثل هذه المشروعات ما إن يتوقف المال حتى تموت وينساها الناس، لأنها غير قائمة على الصدق في خدمة القضايا العربية الإسلامية الحقيقية”.
تجدر الإشارة إلى أن الأمن الأردني كشف في وقت سابق ارتباط رئيس “مؤمنون بلا حدود” في المغرب بالمخابرات الإماراتية، وتقديمه لتقارير عن الحركات الإسلامية بما فيها المغربية.