الكنبوري: مباراة المغرب وإسبانيا ستكون مباراة سياسية
هوية بريس- متابعة
قال الكاتب والباحث إدريس الكنبوري، على حسابه ب”فيسبوك”، إن “مباراة المغرب وإسبانيا غدا ستكون مباراة سياسية بدون شك؛ ستكون مباراة بين بلدين لا فريقين”.
وأضاف الكنبوري: “الصحافة الإسبانية تهتم منذ أيام بالمباراة كموضوع سياسي لا رياضي؛ وقد وصف بعضها منتخب المغرب بأنه “فريق النظام العلوي”؛ وهي الصفة التي يطلقونها على المغرب كثيرا”.
وزاد: “الأمن الإسباني يستعد بكل مكوناته لما يمكن أن يحصل بعد المقابلة. حتى الجمعيات الدينية الإسلامية وجهت بيانات إلى المهاجرين بضرورة الانضباط مهما كانت النتيجة. أحد الائمة خصص خطبة الجمعة الماضية للموضوع ودعا إلى السلم والهدوء”.
وتابع: “هذه أمور لم تحصل في الماضي؛ فلم تكن لكرة القدم كل هذه الأهمية بحيث ينخرط الجميع في الاهتمام السياسي بها. وأنا أعتقد أن عولمة كرة القدم في السنين الأخيرة يعود إلى سيطرة النظام العالمي الجديد بقيادة أمريكا والغرب وسقوط الاتحاد السوفياتي والايديولوجيات غير الليبرالية؛ حيث أصبح نموذج الترفيه العالمي الوحيد هو النموذج الغربي. فقد اختفت المبادئ الكبرى على الصعيد العالمي وانتهى الصراع الايديولوجي لصالح الغرب؛ أو صار هامشيا؛ لذلك احتل الترفيه الواجهة وصار أداة الاستقطاب الوحيدة؛ مثل كرة القدم والغناء”.
وقال ذات المتحدث: “ومن أراد دليلا واضحا؛ سوف يراه في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى مثل اليونسيف. فهذه المنظمات الغربية لا تجد سوى المغنين والممثلين والرياضيين لتعيينهم سفراء السلام أو سفراء النوايا الحسنة؛ وانظر إلى قائمة هؤلاء السفراء فلن تجد مفكرا أو فيلسوفا أو مبدعا؛ إلا في النادر”.
إلى أن أكد: ولهذا فإن الترفيه الليبرالي الرأسمالي ليس اختيارا جماهيريا واعيا؛ بل هو صناعة لها مخططوها ومبرمجوها من أجل توجيه الجماهير في الاتجاه المرغوب فيه”.
