الكنبوري: مباراة اليوم كانت مناسبة تاريخية للتعرف عن قرب على ازدواجية الولاء لدى بعض المغاربة الفرنسيين (صور)
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “انهزم المنتخب المغربي بشرف أمام فرنسا؛ ولكن المباراة كانت مناسبة تاريخية للتعرف عن قرب على ازدواجية الولاء لدى بعض المغاربة الفرنسيين في مجالات الفن والثقافة؛ ممن أعلنوا مواقف كشفت عن وظيفتهم كعملاء مزدوجين يأكلون مع الطرفين؛ وممن يطبل لهم المغرب في كل مناسبة؛ ويفتح لهم ذراعيه”؛ مردفا “بل منهم من يعينهم في لجان خاصة للنظر في شؤون المغاربة”.
الكنبوري أكد في تدوينة له نشرها على حسابه في فيسبوك، أن “أحد هؤلاء ذلك المدعو رشيد بن زين الذي قال للصحافة الفرنسية إنه يشعر بأن نصفه الأول يواجه نصفه الثاني؛ هذا المثقف المفبرك الذي يرقص مع كل عازف. والآخر هو الكوميدي جمال الدبوز الذي قال بأنه يشعر كما لو أن أمه تلعب ضد أبيه؛ هذا الفنان الذي يحترم اسمه جيدا؛ فهو فنان ساخر يسخر على المغرب ويأتي لأخذ الأموال والعودة إلى فرنسا؛ وهناك آخرون عبروا تقريبا عن نفس المواقف؛ كما أن هناك من المغاربة الفرنسيين من عبروا عن مواقف مشرفة”.
أمثال هؤلاء، حسب الباحث المغربي “يستمدون قدرتهم على المزايدة من جنسيتهم الفرنسية وحضورهم في الوسط الفرنسي. المغرب لم يصنعهم بل صنعتهم فرنسا؛ ولذلك هي التي تفرضهم بطريقة غير مباشرة على المغرب؛ لأنه يعتقد أنه يمكنهم لعب دور الوساطة؛ رغم أننا لم نسمع لهم صوتا خلال الأزمات الأخيرة بين المغرب وفرنسا؛ ولذلك لا يمكن معرفة هل هم لوبي مغربي في فرنسا أم لوبي فرنسي في المغرب”.
وأضاف الكنبوري”إذا كانت الصحافة الفرنسية قد اتفقت على أن الأمر أكبر من مجرد مباراة في كرة القدم؛ فنحن أيضا قلنا ذلك منذ البداية؛ لذلك لم نهتم باللعب بل بما وراءه من خلفيات سياسية وثقافية؛ وقد تبين أن قسما من النخبة الفرانكوفونية هواه فرنسي لا مغربي؛ وأن رهان المغرب عليهم رهان خاسر؛ كما قال الشاعر:
ستعلم حين ينجلي الغبار….أفرس تحتك أم حمار”.