الكنبوري: مبررات القطيعة الجزائرية غير منطقية وتفوت على المنطقة فرصا من ذهب للتكامل والوحدة والتنمية
هوية بريس – نبيل غزال
تعليقا على قرار حكام قصر المرادية قطع العلاقات مع المغرب ابتداء من اليوم الثلاثاء، وحول مبررات هذا القرار المثير، اعتبر د.إدريس الكنبوري أن هذا “الموقف مفاجئ لم يكن متوقعا، ولا يتجاوب مع المرحلة الراهنة التي تستدعي التقارب بين البلدين بعد الدعوة الملكية الأخيرة المكررة لفتح الحدود وتطبيع العلاقات”.
وأوضح المحلل السياسي المغربي في تصريح لـ”هوية بريس” أن “الغريب أن المبررات التي ذكرها وزير الخارجية الجزائري غير منطقية. فقد برر قطع العلاقات الدبلوماسية بحرب الرمال عام 1963 وهي حقبة مضى عليها اليوم حوالي ستين سنة، وقضية التجسس بيغاسوس وقد مضى عليها شهور، لذلك تبدو كل المبررات غير معقولة.
لكن الأكثر إثارة أن الوزير الجزائري اتهم المغرب بأنه يجر إلى الخلاف بدل التكامل المغاربي، وهو مبرر غريب لأن المغرب هو من دعا غير مرة إلى التكامل المغاربي من خلال تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وأضاف الكنبوري “نلاحظ أن الطرف الجزائري اتهم المغرب بأنه يشعل الأزمات في الجزائر، وهذا يعكس عقلية الحكم العسكري الذي يريد دائما البحث عن عدو خارجي لتعليق الأزمات على مشجبه والتحلل من المسؤولية أمام مواطنيه. إذ من طبيعة أي نظام عسكري البحث عن عدو خارجي، فإذا لم يوجد هذا العدو صنعوه صنعا، وهذا ما حصل للنظام الجزائري للأسف الشديد”.
وختم الكنبوري تصريحه لهذا المنبر بقوله “في الحقيقة الموقف الجزائري من المغرب الذي يعود إلى عقود خلت، فوت على المنطقة فرصا من ذهب للتكامل والوحدة والتنمية، لأن كل يوم يمر في الأزمة يكلف شعوب المنطقة الكثير”.