الكنبوري: مواقف الريسوني وبنكيران من حكومة العثماني تؤكد وجود اختلاف أيديولوجي كبير بين خط داخل السلطة وخط خارجها
هوية بريس – عابد عبد المنعم
اعتبر د.إدريس الكنبوري “موقف الدكتور أحمد الريسوني الذي هاجم فيه حكومة سعد الدين العثماني بسبب تصريح كاتب الدولة في التعليم خالد الصمدي الذي قال فيه إن التعريب فشل، مضافا إليه موقف بنكيران من قبل ومواقف آخرين من حزب العدالة والتنمية، يكشف وجود أزمة رؤية داخل الحزب وحالة الانقسام الايديولوجي”.
وأضاف الباحث في الفكر الإسلامي بأن “التصور التقليدي للإسلاميين أنهم مصطفون من الناحية الايديولوجية -العقائدية- حول قضايا كانت تعد استراتيجية خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعناصر المكونة للهوية ومن أبرزها الدين واللغة.
مع هذا الانقسام يتبين لنا أن الحالة الإسلامية ليست تلك التي كنا نعرفها. العربية كانت خطا أحمر لا يمكن تجاوزه وكان التعريب جزءا من مشروع ما كان يسمى الأسلمة”.
ليختتم بعد ذلك الكنبوري تدوينة له على الفيسبوك بقوله “عشت فترة من الزمن قريبا من هؤلاء المسؤولين السياسيين أيام غصنهم طري وسجلهم نقي وكان مجرد التفكير في معاداة التعريب -أدنى من تزكية الفرنسة- يعد تخليا عن المشروع الإسلامي. لا يقولن لي أحد: الاختلاف “طبيعي”. هذا ليس اختلافا بل انقسام ايديولوجي كبير الحجم، هو “اختلاف” بين خط في السلطة وخط خارج السلطة فهو انقسام. نتحدث عن اختلاف حين نكون جميعا في نفس المركب، لكن هنا مركب في البحر وآخر في اليابسة”.