الكنبوري: نقاد ومهاجمو التراث الإسلامي يعملون بأسلوب حرب العصابات
هوية بريس – متابعة
كتب د.إدريس الكنبوري “ذات مرة قال حسن حنفي في مقابلة سابقة حول نقده للتراث الإسلامي: “أنا أواجه بطريقة حرب العصابات؛ أضرب وأجري“. هذه العبارة تلخص بأمانة ما قام ويقوم به نقاد ومهاجمو التراث الإسلامي؛ فهم يعملون بأسلوب حرب العصابات؛ وهي تعني أمرين: التنسيق فيما بينهم؛ والضرب في كل مكان بطريقة عشوائية”.
وأضاف الباحث والروائي المغربي في منشور له على حسابه في فيسبوك “أما التنسيق فيظهر في التضامن بينهم؛ فمهاجمو التراث السوقيون مثلا في القنوات واليوتيوب يتبنون الباحثين البارزين أمثال حنفي وأركون والجابري وغيرهم وينتسبون إليهم ويدافعون عنهم؛ رغم الاختلاف في التناول”.
وتابع الكنبوري “أما الأسلوب العشوائي وهو الأخطر فيتمثل في القفز على مختلف الحبال والركض والجري كما قال حنفي؛ فهم يدخلون من التاريخ وحين تحاصرهم يقفزون إلى التفسير وحين تحاصرهم يركضون نحو السنة فإذا حاصرتهم دخلوا إلى السيرة”، مردفا “حتى إذا حاصرتهم في كل مكان قفزوا إلى الأشخاص وسألوك كيف حفظ البخاري كل تلك الأحاديث وما هو أصل أبي هريرة ولماذا لا تبدأ التوبة بالبسملة وكم كان عمر عائشة عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها؛ فلا يوجد لديهم موضوع ثابت ينتظر الحسم فيه بل كل شيء حوله سؤال وشك؛ ولو أنك مسحت التراث مسحا لهاجموك أيضا لأنهم سيبقون بلا عمل”.
حرب العصابات هذه، حسب الكنبوري “لا يقومون بها مع الفكر الغربي”، لأنها “هنا حرب نظامية بأسلحة حديثة وضوابط؛ يقولون لك لم تفهم هيغل لأن لديه نسقا ولم تستوعب كانط لأن لديه منظومة؛ أما الشافعي فلا نسق ولا منظومة؛ الفلسفة الغربية علم يتطلب أدوات للقراءة؛ أما أصول الفقه فهو مجرد ثقافة بدوية؛ التاريخ الأوروبي متحرك أما التاريخ الإسلامي فكائن جامد”.
ويختم الكنبوري منشوره بالتأكيد على أن ذلك بسبب “عقلية التقليد الأعمى والتبعية الصماء”.
