الكنبوري يضع رضوان السيد على السَّفُّود: من مفكر يعشق الفنادق إلى “ماسح أحذية”!

هوية بريس – علي حنين
وجّه الكاتب والمفكر المغربي إدريس الكنبوري انتقادات قوية وحادة للدكتور رضوان السيد، عقب مشاركة هذا الأخير في ندوة أقيمت بدولة الإمارات بعنوان “الدولة الوطنية ومواجهة التآمر الإخواني”.
🔸مداخلة أثارت الاستياء
الكنبوري، الذي تابع مداخلة السيد، عبّر عن خيبة أمله قائلاً:
“تأسفت لحال هذا الشخص الحربائي الذي كان عما قريب يقدم في الندوات والمؤتمرات باعتباره مفكرًا عربيًا، لكني وجدته في المداخلة مجرد زبّال يجمع القمامة“.
🔸مُتَكَسِّبٌ يحب الفنادق الفاخرة..
وأشار الكنبوري إلى أنه يعرف السيد معرفة شخصية عن قرب، مضيفًا: “قاسمني ندوات جمعتني به في المغرب وخارجه، ولم أعرف عنه إلا أنه متكسب يحب الفنادق الفاخرة ويقول في كل مكان ما يراد له أن يقوله”.
واستحضر واقعة سابقة كتب فيها مقالًا ناقدًا له بأسلوب علمي، لكن رضوان السيد اعتبره تجريحًا في “شخصيته الأسطورية المنتفخة”.
وتابع الكنبوري: “الرجل يحب أن يُحاط بالمريدين والمصفقين، ويعطي لنفسه أكبر من حجمه، أما في السنوات الأخيرة فقد تحول إلى ماسح أحذية”.
🔸مضمون المداخلة: انبطاح لا يستحق الرد
انتقد الكنبوري مضمون مداخلة السيد بشدة، معتبرًا أنها “لا تختلف عن كلام أي إعلامي تافه مدفوع الأجر”، مشددًا على أنها لا ترقى لمستوى مفكر أو باحث أو حتى مترجم.
وأضاف: “ما جاء فيها لا يستحق حتى الرد، فقد أبان فيها عن هزال كبير في الفهم والتحليل وعن انبطاح لا يُحسد عليه”.
🔸المفكر في خدمة الأمة لا السلطة
ورغم تأكيده على مشروعية انتقاد جماعة الإخوان المسلمين، شدد الكنبوري على أن “انتقاد رجل السياسة ليس كـانتقاد رجل الفكر”، مشيرًا إلى أن المفكر الحقيقي يجب أن “يتكلم بلسان الأمة والدولة، لا الحاكم”.
وقال: “النقد الذي يوجهه المفكر إلى الإخوان يجب أن يكون نقدًا تستفيد منه الأمة لا السلطة“.
🔸اتهامات ببيع الضمير
لم يتوقف الكنبوري عند حدود النقد الفكري، بل اتهم رضوان السيد مباشرة ببيع ضميره، قائلاً: “نموذج للمثقف العربي الذي يبيع ضميره بقرش، ورغم كثرة القروش التي جمعها من الندوات الغالية الثمن والمؤتمرات الباذخة والمناصب الرفيعة، لا يزال يريد العيش وكأنه ينتقم من نفسه”.
وأضاف بنبرة حادة:
“أينما كان هناك مسلمون يموتون تجدهم مع القاتل. يجلدون المقاومة بينما يموت الشعب الفلسطيني ولا يقولون كلمة في إسرائيل، ويجلدون الإخوان رغم ما تعرضوا له من مجازر ونفي واعتقالات وإعدامات”.
🔸خاتمة لاذعة: الكتب لا تشفع لمن بلا ضمير
وفي ختام منشوره، قال الكنبوري: “عندما تكون جالسًا هكذا وخلفك مكتبة عامرة وأنت بلا ضمير، فلن تشفع لك كثرة الكتب، لأنها تسخر منك“.



