الكنبوري يعلق على الزحف الكاسح للصوفية في الدراما العربية
هوية بريس – عابد عبد المنعم
علق الدكتور إدريس الكنبوري على مسلسات الدراما الرمضانية التي تبثها قنوات عربية بقوله “الدراما الرمضانية هذا العام في القنوات العربية فيها زحف كاسح للصوفية. مسلسل عن ابن عربي وآخر عن الحلاج بعد مسلسل سابق عن جلال الدين الرومي. هذا أمر مهم لأنه يعد تذكيرا برموز صوفية واستعادة لقيم معينة (شخصيا لا أعرف ما هي)، لكنه أيضا يطرح تساؤلات حول الاختيار والأهداف والرسائل أو الألغام”.
وأضاف الباحث في قضايا العنف والتطرف “ليس هؤلاء هم فقط الصوفية، هناك الجنيد وابن المبارك والعز بن عبد السلام وكثيرون آخرون، لماذا هؤلاء الثلاثة بالتحديد، وهل هي مصادفة أن هؤلاء الثلاثة هم الذين أحيى الغرب تراثهم وصنع حولهم هالة وقام بتشويه سمعتهم ووظفهم لضرب القيم الدينية ومحاولة زرع خلاف وهمي؟”.
الكنبوري كشف حقيقة الشخصيات التي يسلط عليه الضوء في المسلسلات الدينية بقوله “قرأت الكثير عن ابن عربي في ثقافات الآخرين فوجدت رجلا آخر غير الذي أعرف، شخص ماجن متحلل يشبه دون جوان. وقرأت عن جلال الدين الرومي فوجدت شخصا متفلسفا فقط بلا دين وروحانيا مثله مثل زرادوشت أو كونفوشيوس أو الدلاي لاما. وشاهدت فقرات من هذه المسلسلات العبيطة فما رأيت سوى الإساءة لتاريخ غني. بالطبع هذا هو التصوف الحالي، تصوف مركز راند”.
واختتم الكنبوري تدوينة له على حائطه بالفيسبوك بقوله “الثقافة الإسلامية أكبر من هذا بكثير وابن عربي وغيره مجرد نقطة صغيرة في بحر لا سفينة فوقه. ولكن هذا هو العجب الذي يجب التعايش معه، التصفيق للحلاج وصفع ابن حنبل”.