الكنبوري يعلق على المقابلة الصحافية لأخنوش: كانت مقابلة بدون توقعات

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “شاهدت المقابلة التي أجراها رئيس الحكومة مع القناتين الأولى والثانية أمس فلم أجد فيها طعم المقابلات الصحافية، كانت مقابلة بدون توقعات وجاءت أقرب إلى بلاغ تم تفريغه على شكل سؤال جواب”، مردفا “وبدا رئيس الحكومة مرتبكا طيلة النصف الأول من المقابلة قبل أن يستعيد شيئا من الثقة في النصف الثاني، وعزوت الارتباك إلى التخوف من خروج الأسئلة عن المتفق عليه”.

ثم استدرك الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “لكن أهم ما أثارني هو ضعف المشاهدة مع أن حوار رئيس الحكومة في سنتها الأخيرة من ولايتها يفترض أن يثير اهتمام المواطنين، وهذا الضعف في المتابعة يعكس موقفا شعبيا من الحكومة الحالية”.

وأضاف الكنبوري “رئيس الحكومة كرر ثلاث مرات عبارة “وراهم فرحانين” حين تحدث عن إيواء ضحايا زلزال الحوز والدعم الاجتماعي، وهذه عبارة لا تناسب حكومة سياسية بل تناسب إدارة معمل للنسيج، وتذكرنا بالحكومات القديمة ما قبل سنة 2000″.

منطق الحكومة الحالية، حسب الكنبوري “تبين جيدا من خلال كلام رئيسها عندما تحدث عن الإجراءات التي اتخذت في منطقة الحوز، حيث بدأ بما قامت به الحكومة لمساعدة التجار والقطاع السياحي في المنطقة قبل أن يذكر الساقيات والماشية. هذا الترتيب يبين فهم رئيس الحكومة للمغرب والمغارية”.

وتابع الكنبوري “الملاحظة الأخيرة هي كثرة إحالة رئيس الحكومة على البرامج الملكية مع أن المغاربة يفترض أنهم صوتوا على برنامج الحكومة”، مردفا “الملك كان واضحا في خطاب العرش عام 2017 عندما استنكر اختباء الطبقة السياسية وراء القصر الملكي لتعليق فشلها، وكان واضحا أكثر عندما رفض الارتكاز على المؤشرات في التنويه بالإنجازات ما لم ينعكس ذلك على المواطنين كافة”.

هذا الأسلوب المتخلف في العمل السياسي، يؤكد الكنبوري “يعقد المساءلة لأن التعلق بالبرامج الملكية يجعل المواطنين لا يعرفون أين الملك وأين الحكومة، علما بأن الخطاب المذكور أشار إلى أن الملك يحظى بمكانة خاصة في النظام السياسي، وإذا كانت هذه الحكومة تتكئ على الملكية للدفاع عن حصيلتها فنحن أيضا نتكئ على الملكية لرفض هذه الانتهازية السياسية”.

وختم الكنبوري منشوره بـ”ملحوظة: هذا المنشور غير مدفوع”.