الكنبوري يكشف ورطة “العلمانيين” مع انتشار الإسلام في أوروبا
هوية بريس – علي حنين
تحدث الكاتب والروائي المغربي، الدكتور إدريس الكنبوري، عن ورطة العلمانيين العرب مع انتشار الإسلام في أوروبا؛ لأنهم بمجرد الاعتراف بهذا الانتشار سيقعون في “مأزق حقيقي”.
وقال الكنبوري ” عندما تريد أن تفهم العقل المتعلمن تصطدم بحائط. وصلني اليوم فيديو يقول صاحبه إن انتشار الإسلام في أوروبا أكذوبة.
هؤلاء يقولون إن الإسلام في الماضي انتشر بالسيف. وكيفما كان الأمر فإنهم يعترفون بأنه انتشر. لكنه اليوم لا ينتشر لأن السيوف لم تعد موجودة. إذا اعترفوا بأن الإسلام ينتشر اليوم فسيقعون في مأزق حقيقي: كيف نقول بأنه انتشر بالسيف في الماضي ثم نعترف بأنه ينتشر اليوم ولا سيوف؟”
وأضاف الكاتب المغربي ” هذا دليل آخر على أن عقدتهم هو الإسلام نفسه؛ وأن دعاوى التنوير والتطوير ليست سوى أغلفة تغطي كتاب السحر”.
وقال الكنبوري موضحا ” الإسلام ينتشر في أوروبا والعالم اليوم بشكل كبير بشهادة مسؤولين ومراكز بحث غربية وشهادة الكنيسة نفسها التي وضعت مخططا لنشر المسيحية في أفق عام 2050 لأن دراسات غربية تقول إن الإسلام في هذه المرحلة سيكون الدين الأول في العالم.
في فرنسا يعتنق الإسلام سنويا أكثر من 4000 شخصا؛ في بريطانيا انتقل عدد المسلمين الجدد من 60 ألف عام 2001 إلى 100 ألف عام 2011؛ نفس الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وإيطاليا وغيرها.
وقبل سنوات ظهر كتاب [“ثورة تحت أعيننا”] الذي ألفه البريطاني كريستوفر كالدويل يقدم أرقاما رسمية عن معدلات انتشار الإسلام في أوروبا؛ بل يقول إن الهوية المسيحية لأوروبا مهددة بسبب هذا الانتشار”.
وشدد الكنبوري على أن ” الإسلام هو الدين الأول في العالم فعليا”.
وبخصوص السر الذي يقف خلف هذا التفوق للإسلام على المسيحية، عكس ما يشاع على نطاق واسع، قال الكنبوري ” إذا قلنا إن الدين هو العبادات والشعائر وليس الانتماء العرقي أو الجغرافي فإن المسيحية في أوروبا اليوم لا تطبق؛ فالمسيحي الفرنسي أو البريطاني أو الإسباني لا يذهب إلى الكنيسة ولا يحضر القداس؛ فهو مسيحي فقط بالهوية الثقافية لا الدينية؛ ومن يذهب إلى الكنيسة هي القلة القليلة جدا بدليل أن الكنائس اليوم تغلق وتتحول إلى متاحف أو مساجد”.
ليخلص الدكتور الكنبوري إلى القول بأن ” هذه القلة القليلة التي تمارس الطقوس المسيحية هي أقل بكثير من الجاليات المسلمة المقيمة في أوروبا التي تمارس الشعائر الدينية؛ فالأقلية المسلمة المؤمنة في أوروبا هي الأكبر مقارنة بالأقلية المسيحية المؤمنة فيها”.