الكنبوري يوجّه عتابا للعلماء الذي أفتوا بالمدونة الجديدة
هوية بريس- متابعة
قال المفكر المغربي إدريس الكنبوري إن “الذين أفتوا بهذه المدونة وصبغوها بالدين اقترفوا جريرة عظيمة في حق الشباب الراغب في بناء أسرة من الإناث والذكور لأنهم حرموهم من الزواج وأشاعوا الخوف في النفوس وجعلوا الزواج في أعينهم جحيما، يكفي النظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع الشارع ليعرف المرء أن المدونة تواجه رفضا شعبيا”.
وأضاف الكنبوري: “جميع المفاسد التي تترتب غدا عن تطبيق هذه المدونة سيتحمل وزرها من لبسوا رداء العلم الشرعي وبصموا عليها، فالعالم موقع عن رب العالمين لا عن المنظمات الدولية أو المطالب النسائية، وسيحاسب لأن الأمر يتعلق بأمة لا بمجرد أفراد، إذ لا بد أن تكون نتيجة هذه المدونة كثرة الطلاق والعزوف عن الزواج وقلة النسل وتزايد المشاكل وظهور الجريمة الأسرية وارتفاع العنوسة وغياب الثقة في الناطقين بالشريعة”.
وزاد في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”: “لكن المدونة ظلم للمرأة بدرجة أولى، بينما يدعي أصحابها أنها في مصلحتها، فهي ستدفع الرجل إلى التمرد على الزواج، وفي نفس الوقت إلى إشباع نزواته في الشارع عوض البيت، فتصبح المرأة بضاعة متخلى عنها، وتتحول حياة الناس إلى عزلة قاتلة دون أسرة، مما يصب في صالح الرأسمالية، وينتج مجتمعا محبطا وتفاقم الأمراض النفسية الناجمة عن العزلة والاكتئاب، علما بأن المرأة أكثر تأثرا من عدم الزواج من الرجل، وعلما بأن المدة الزمنية للفرص المتاحة للزواج بالنسبة للمرأة قصيرة مقارنة بالرجل، فهو قد يستطيع الزواج في الخمسين والستين وحتى السبعين، لكن المرأة ما أن تتجاوز الثلاثين حتى تصبح التهديدات أكبر بالنسبة لها”.
وتساءل في ختام تدوينته: “هل الفقه الإسلامي جاهل إلى هذا الحد؟ وهل أصبحت العلمانية أحرص على المرأة من نفسها؟”.