دعا رئيس مجلس أساقفة الكنيسة البروتستانتية بألمانيا هاينريش بيدفورد شتروم إلى تدريس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين في كافة المدارس الرسمية بالبلاد، معتبرا أن هذا يمثل أفضل وقاية لهؤلاء من تأثير “الأصوليين المتشددين”.
وفي مقابلة مع صحيفة “هايلبرونه شتمه” رأى بيدفورد شتروم أنه من الضروري إتاحة الفرصة للتلاميذ المسلمين في المدارس الألمانية للتفاعل بشكل أفضل مع تقاليدهم الدينية وتعلم الجديد عن الإسلام على قاعدة من الدستور الألماني.
ووفقا لمؤتمر وزارات التربية في ولايات ألمانيا الـ16، فإنه يدرس بالمدارس الحكومية ما يزيد على مليون تلميذ مسلم.
وقد بدأت ولاية شمال الراين عام 2012 مشروعا يوصف بالرائد لتدريس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين في كل مدارسها.
كذلك اتبعت هذه المبادرة خمس ولايات ألمانية أخرى، هي بافاريا وبادن فورتمبرغ وسكسونيا السفلى وهيسن وراينلاند، كما بدأت ولاية السار بتدريس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين في السنة الأولى.
وحث رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية المنظمات الإسلامية في ألمانيا على تحمل مسؤولية الإشراف على تدريس الإسلام بكافة مدارس البلاد على غرار ما تقوم به الكنائس المسيحية المختلفة في ما يتعلق بالدين المسيحي.
وتمنى بيدفورد شتروم اتفاق مسلمي ألمانيا على ممثل واحد لهم أمام الدولة، ليتمكنوا بذلك من الإشراف على حصص التربية الدينية الإسلامية.
وأيد الأسقف البروتستانتي التوسع في تأسيس مراكز للدراسات الإسلامية بالجامعات الألمانية لتتمكن من تأهيل أعداد مناسبة من معلمي الدين الإسلامي وفق معايير علمية، وفقا للجزيرة.