أكدت حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أمس الإثنين بروما، أن (الكوب 22) مدعو لأن يكون مؤتمر المبادرة والابتكار وتقاسم الحلول.
جاء ذلك في مداخلة بمناسبة تخليد الذكرى الثلاثين لإحداث وزارة البيئة في إيطاليا، والذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، حضره على الخصوص الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ووزير البيئة جان لوكا غاليتي، وسفير المغرب بروما حسن أبو أيوب.
وبالنسبة لحكيمة الحيطي فإن مؤتمر (الكوب 22) عليه الانتقال بالمسلسل الذي انطلق في باريس إلى مبادرات فعالة ونتائج ملموسة للأجيال الحالية والمستقبلية وخاصة المناطق المهددة.
وأبرزت أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في خطابه أمام قمة القادة أن الأمر يتعلق بالبناء بالصبر والطموح والعزم.
وقالت إن الرئاسة المغربية للمؤتمر مدعوة إلى مواصلة الدينامية التي أطلقتها المساهمات الوطنية، وذلك طبقا لروح أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
كما دعت إلى تعبئة جميع الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من جماعات ترابية وقطاع خاص ومجتمع مدني، وكذا تثمين الدينامية التي أطلقها مخطط العمل ليما – باريس، حتى يكون مؤتمر مراكش مرحلة متقدمة في مجال الابتكار وتقاسم الحلول في أفق التأسيس لأجندة شاملة ومستدامة للعمل.
وأكدت الوزيرة أن طموح المغرب هو أن تتمكن جميع الأطراف من تحديد هدف مشترك حول وضع آليات مبتكرة لتوفير التمويل الضروري، مذكرة بأن المملكة تقترح إحداث خط مالي موجه إلى البلدان الأكثر هشاشة.
واعتبرت حكيمة الحيطي أن “الكوب 22 يسعى لأن يكون بالفعل مؤتمر الروح الإيجابية والبرغماتية”، حيث سيشكل “نقطة تحول في طريقة تدبير الإنسانية لمصيرها، وستعطي معنى جديدا للبعد الإنساني لنضالنا”.
فالأمر لا يتعلق بإنقاذ الأرض وبالتالي النوع البشري، “بل بخلق مشروع مجتمعي خال من الكربون، مستدام ومتضامن، تدعمه سياسة عالمية مساهمة منسجمة”.