المغرب يتذيل مؤشر المعرفة 2025.. وهذه أبرز خلاصات التقرير

هوية بريس – متابعات

كشفت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن النسخة الجديدة من “المؤشر العالمي للمعرفة 2025” خلال القمة العالمية العاشرة للمعرفة بدبي، معلنة ترتيب 149 دولة وفق قدراتها المعرفية.

وبيّن التقرير أن إفريقيا — باستثناء موريشيوس — ما تزال بعيدة عن المتوسط العالمي، مما يعكس استمرار اختلالات التعليم والبحث العلمي في القارة.

مؤشر شامل يقيّم المعرفة عبر 6 قطاعات رئيسية

أوضح التقرير أن المؤشر يهدف إلى بناء قاعدة معرفية عالمية تعين الحكومات على صياغة سياسات مبنية على الأدلة، وترتكز على الاستثمار في الرأسمال البشري.

ويعتمد المؤشر على ستة مؤشرات فرعية تشمل:

• التعليم ما قبل الجامعي

• التعليم والتكوين التقني والمهني

• التعليم العالي

• البحث والتطوير والابتكار

• تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

• الاقتصاد والبيئة والمعايير المجتمعية

النسخة الجديدة شهدت إصلاحاً واسعاً للمنهجية، شمل تقليص عدد المؤشرات من 155 إلى 115 وتبسيط تركيبة التعليم إلى قطاعين فرعيين بدل ثلاثة، ما يهدف — حسب القائمين عليه — إلى تقديم بيانات أوضح وأكثر قابلية للمقارنة.

دول الشمال الأوروبي تتصدر.. وسويسرا الأولى عالمياً

احتفظت دول شمال أوروبا بالمقدمة، فيما جاءت سويسرا في المرتبة الأولى بـ 67.8 نقطة، تليها سنغافورة والسويد والدنمارك وهولندا وفنلندا.

وحلت الولايات المتحدة في المرتبة 15 (59.2 نقطة)، تليها فرنسا في المرتبة 17 (58.1)، واليابان في المرتبة 19 (56.7).

إفريقيا خارج المتوسط العالمي باستثناء موريشيوس

أكد التقرير أن موريشيوس هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي حازت موقعاً ضمن المتوسط العالمي، بحصولها على 41.6 نقطة واحتلالها المرتبة 58 عالميًا.

وقد تفوقت في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي بنتيجة 64.6، متقدمة على دول أوروبية مهمة.

في المقابل، جاءت باقي الدول الإفريقية أسفل الترتيب، إذ حلّت:

• سيشل (78 عالمياً)

• تونس (79)

• مصر (87)

• المغرب (89) بـ 35.9 نقطة

• جنوب إفريقيا (93)

• كينيا (96)

ومن أصل 30 دولة في أسفل الترتيب، 23 إفريقية، بينما جاءت تشاد في المرتبة الأخيرة عالميًا بـ 16.4 نقطة.

كما لم تُصنّف 46 دولة لعدم اكتمال البيانات، من بينها دول إفريقية كبرى مثل: نيجيريا، ليبيا، زامبيا، السودان، جيبوتي، جزر القمر، سيراليون، وأوغندا.

الخلل الأكبر: البحث العلمي والابتكار

قدّم التقرير قراءة واضحة لنقطة الضعف الكبرى في القارة: البحث والتطوير والابتكار، حيث حصلت موريشيوس — الأفضل إفريقيًا — على 16.4 نقطة فقط في هذا المؤشر.

وهو ما يعكس، بحسب التقرير، فشل أنظمة التكوين والتعليم العالي في إفريقيا في خلق قاعدة ابتكار قادرة على دعم التحول الاقتصادي.

يبرز المؤشر العالمي للمعرفة 2025 اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة وإفريقيا في مجال التعليم والابتكار، ويؤكد حاجة القارة إلى إصلاحات بنيوية عميقة في منظومة البحث العلمي والتكوين لتجاوز واقع التراجع الحالي.