المجازر الممنهجة أجبرت 80 بالمئة من مسلمي أراكان على الهجرة
هوية بريس – وكالات
منذ سبعينات القرن الماضي، يتعرض المسلمون الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، لممارسات عنف ومجازر إبادة جماعية ممنهجة تسببت بهجرة أكثر من 80 بالمئة منهم إلى البلدان المجاورة.
وزاد جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائمه ومجازره الوحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، منذ 25 غشت الماضي، حيث أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين في أراكان.
وأرغمت تلك الممارسات أكثر من 500 ألف شخص من أقلية الروهنغيا المسلمة فى البلاد على الفرار إلى بنغلاديش، وفقا لما ذكرته دنيا إسلام خان، المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تصريحات إعلامية، أمس الخميس.
وتُشير إحصاءات منظمة الهجرة الدولية والدول المجاورة، إلى اضطرار أكثر من مليون و100 ألف مسلم أراكاني لمغادرة بلادهم هربًا من المجازر والاضطهاد على يد السلطات هناك، منذ العام 1970 ولغاية مطلع العام 2017.
وخلال الفترة المذكورة، هاجر أكثر من 400 ألف أراكاني إلى بنغلاديش، و300 ألف إلى باكستان ومثلهم إلى المملكة العربية السعودية، و55 ألف إلى بقية دول الخليج، 100 ألف إلى دول آسيا والمحيط الهادئ وفي مقدمتها ماليزيا، فضلًا عن 10 آلاف آخرين إلى الهند.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير دولية إلى أن عدد المسلمين في أراكان كان حوالي 800 ألف مطلع العام الجاري، إلا أن الهجمات التي اندلعت اعتبارًا من 25 غشت الماضي، أدت إلى هجرة 500 ألف منهم إلى بنغلاديش.
وبذلك تجاوز عددهم بالأراضي البنغالية الـ900 ألف.
وتراجع إجمالي عدد المسلمين الروهنغيا في أراكان من حوالي مليونين إلى 320 ألف تقريبًا، أي ما يعادل 16 بالمئة فقط، وهذا إنما يدل على تعرضهم للتطهير العرقي أمام مرأى ومسمع العالم كله، وفقا للأناضول.