المجر: ندين العنف ضد الرموز المقدسة ونرفض ازدراء الأديان

هوية بريس – وكالات
أعرب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، عن إدانة بلاده العنف ضد جميع الرموز المقدسة، مؤكدا أن أي ازدراء للأديان غير مقبول على الإطلاق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، عقب لقائهما في العاصمة بودابست، الجمعة.
وقال سيارتو: “نحن دولة مسيحية، وإهانة كتب ورموز أي دين وحرق الكتب المقدسة أمر مرفوض بالنسبة إلينا”.
وأضاف: “ندين العنف ضد جميع الرموز المقدسة، وأي ازدراء للأديان غير مقبول على الإطلاق”.
على صعيد آخر، أشار سيارتو إلى أن العالم في عصر جيوسياسي واقتصادي جديد، وأن دور تركيا فيه أكبر بكثير من أي وقت مضى.
وأكد أن “لتركيا أهمية كبيرة بالنسبة إلى أمن المجر وأوروبا بأسرها”.
وبين أن أنقرة اتخذت خطوات كبيرة لدخول مصاف أكبر 10 اقتصادات عالميا، وأنه من المهم لبلاده أن تسير جنبا إلى جنب مع تركيا.
وتابع: “لو لم نقم بمثل هذه الشراكة القوية، لكنا قد ارتكبنا خطأ كبيرا لأن تركيا ستكون بين أقوى 10 دول في العالم خلال وقت قصير”.
وأكد أن حرق الكتب المقدسة لا يمكن قبول اعتبار أنه حرية تعبير على الإطلاق.
وشدد على أهمية وساطة الرئيس أردوغان بين أوكرانيا وروسيا، قائلا: “أكن احتراما كبيرا لتركيا لأن رئيسها وحده شخصيا كان قادرا على التوسط بنجاح (بين روسيا وأوكرانيا)، وآمل أن يفعل ذلك مرة أخرى في المستقبل القريب”.
وأكد أن مشكلة المهاجرين التي تتحمل تركيا عبئها، جلبت معها مشاكل اقتصادية.
وأضاف: “ندرك ذلك جيدا، لقد أنفقنا مئات المليارات (من الفورنت المجري) على حدودنا الجنوبية، وقد تم سداد 1 بالمئة فقط من هذا المبلغ لنا من الاتحاد الأوروبي”.
وأكد أن خط أنابيب السيل التركي للغاز الطبيعي فعال للغاية في ضمان أمن الطاقة بالمجر، مبينا أن الغاز الطبيعي القادم عبره يشكل 48 في المئة من إمدادات الطاقة في بلاده.
وأردف: “من دون السيل التركي، لم يكن إمداد المجر من الطاقة ممكنا… يأتي معظم الغاز الطبيعي الذي أبرمناه باتفاق طويل الأمد مع روسيا عبر تركيا إلى المجر، حسب العقد 3.5 مليارات متر مكعب سنويا، وجاء أكثر من ملياري متر مكعب إلى المجر عبر تركيا هذا العام”.
وفي إشارة إلى استمرار المفاوضات مع تركيا بشأن الغاز الطبيعي، قال سيارتو: “نبحث أيضا شراء الغاز الطبيعي مباشرة من تركيا لضمان أمن الطاقة المجري”، وفقا للأناضول.



