المجلس الأعلى للتربية يحذر من خطر داهم يهدد التلاميذ!

30 أبريل 2025 21:20

هوية بريس – متابعات

أكدت رحمة بورقية، رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، على أهمية إدراج التربية على الحصانة الرقمية ضمن أولويات المنظومة التربوية المغربية، معتبرة أن هذا التوجه أصبح ضروريًا في ظل التحولات العميقة التي يشهدها المجتمع الرقمي وتأثيراته المتسارعة على التفكير والسلوك لدى الأجيال الصاعدة.



📌 تحول رقمي عميق يتحدى المدرسة التقليدية

وفي كلمة افتتاح أشغال الجمعية العامة للمجلس، المنعقدة اليوم الأربعاء بالرباط، والمخصصة لمناقشة التقرير التقييمي للمرحلة التجريبية من مشروع “المدارس الرائدة”، شددت بورقية على أن “العالم يشهد تحولًا نوعيًا بفعل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على طرائق التفكير لدى جيل لم يتلق تربية رقمية حقيقية”.

وأشارت إلى أن التقدم التكنولوجي بات يسبق قدرة المؤسسات التربوية على التكيف، بفعل التسارع المذهل للاكتشافات الرقمية، مما يستوجب تجديد المقاربات التربوية لتواكب هذا الواقع الجديد، مضيفة:

“إن لم تتدارك منظومة التربية هذا التأخر، فإن العالم الرقمي سيُنتج لنا كائنات افتراضية منسلخة عن الواقع، خاضعة فقط لسلطة الخوارزميات دون مرجعية إنسانية أو قانونية”.

🧠 الحصانة الرقمية: أكثر من مجرد استعمال تقني

وحذرت بورقية من اختزال التحول الرقمي في إدخال أدوات تقنية إلى الفصول الدراسية، مثل السبورات الذكية أو برمجيات التعليم، مؤكدة أن التحدي الحقيقي يكمن في إحداث “ثورة ثقافية رقمية” داخل المدرسة، تُكسب التلاميذ قدرة على التعامل الواعي والناقد مع الوسائط الرقمية.

وقالت إن “التعليم اليوم لم يعد مجرد نقل للمعرفة، بل بات رهينًا بثقافة جديدة تحكمها مفاهيم رقمية معقدة، في وقت أصبحت فيه التربية مهددة بالذوبان داخل سيول من الجهل الرقمي المنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

🧭 إصلاح جذري بمنهجية جديدة

واعتبرت بورقية أن إنجاح الإصلاحات المنشودة يتطلب اعتماد مقاربة مزدوجة، تجمع بين تثبيت المكتسبات السابقة وضخ دينامية جديدة ترتكز على استباق القضايا الناشئة، وابتكار آليات عمل فعالة ومرنة.

وأوضحت أن المرحلة المقبلة يجب أن تُفهم كـ”منعطف حاسم” لتسريع الإصلاحات العميقة وتجاوز ما سمّته “زمن الإصلاحات الشكلية”، مشددة على أن التغيير لن يتحقق دون معالجة الإشكالات البنيوية للمنظومة.

🔍 تجدد دائم يفرض يقظة مؤسساتية

وأبرزت رئيسة المجلس أن التربية والتكوين والبحث العلمي هي قطاعات تعرف تحولًا مستمرًا في مختلف دول العالم، نتيجة تطور العلوم التربوية ونظريات التعلم، والتحديات المتجددة التي تفرزها التحولات الاجتماعية والعالمية.

وقالت في هذا السياق:

“يتعين على الفاعلين التربويين ومؤسسات التعليم العمل وفق نموذج تربوي مبتكر، يضمن يقظة دائمة واستجابة سريعة للمتغيرات”.

🤝 نحو التقاء مؤسساتي من أجل إصلاح متكامل

وختمت بورقية كلمتها بالتأكيد على ضرورة تعزيز الالتقائية بين جميع الهيئات المتدخلة في مجالات التربية والتكوين والبحث العلمي، بالرغم من اختلاف اختصاصاتها، من أجل إحداث أثر ملموس على مكامن الضعف التي تعاني منها المنظومة.

🔎 وتضمن جدول أعمال الدورة عرضًا مفصلًا حول نتائج التقييم المرحلي لمشروع “المدارس الرائدة”، الذي أنجزته الهيئة الوطنية للتقييم التابعة للمجلس، بالإضافة إلى تقديم مقترح لإحداث “مجموعة عمل خاصة” تتكلف بملف التكوين المستمر.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
11°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة