العربية في إفريقيا.. مؤتمر يدعو لإحياء كتابة اللغات الإفريقية بالحرف العربي

هوية بريس – متابعات
في خطوة وُصفت بالتاريخية، دعا المؤتمر الثاني للمجلس الأعلى للغة العربية بإفريقيا الحكومات والمنظمات المهتمة بالشأن اللغوي والثقافي إلى تأسيس رابطة عالمية للغة العربية، تكون إطارًا دوليًا يعنى بنشر اللغة العربية والتمكين لها في فضائها الإفريقي والعربي والإسلامي.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، الذي توصل به الموقع، أن المشاركين دعوا إلى إحياء جهود كتابة اللغات الإفريقية بالحرف العربي، كما كان معمولاً به قبل الحقبة الاستعمارية، مؤكدين أن هذا التوجّه يعزز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب الإفريقية والعربية.
العربية.. لغة أفريقية وهوية مشتركة
وطالب المؤتمرون مفوضية الاتحاد الإفريقي وكافة الحكومات في القارة بـ تفعيل رسمية اللغة العربية في مؤسسات الاتحاد، باعتبارها “اللغة الرسمية الوحيدة في الاتحاد التي تُعد لغة أم لملايين الأفارقة”، مشيرين إلى أن هذا القرار سيعزز من حضور اللغة في المؤسسات الإقليمية ويكرّس مكانتها كلغة تواصل أفريقي مشترك.
تحفيظ القرآن والتعليم الديني كوسائل لنشر العربية
وأكد البيان على أهمية الكتاتيب ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في نشر العربية، داعيًا إلى دعمها وتطوير مناهجها، وإقامة دورات تدريبية للمعلمين في مختلف التخصصات لتمكينهم من أداء أدوارهم التعليمية والثقافية في المجتمع.
كما شدّد المؤتمر على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية باللغة العربية في إفريقيا والعالم الإسلامي، من خلال تنفيذ برامج ومشاريع مشتركة تُعزّز التكامل اللغوي والثقافي بين الشعوب.
الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي في خدمة العربية
ولم يغفل المؤتمر أهمية التحول الرقمي في تعليم اللغة العربية، حيث دعا إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والوسائط التفاعلية في تطوير مناهج تعليم اللغة، وإنتاج محتوى رقمي يتناسب مع واقع المتعلمين في القارة الإفريقية.
كما دعا البيان إلى الاهتمام بالأدب النسوي العربي الإفريقي، وتمكين الكاتبات والمبدعات من إبراز أصواتهن في الساحة الثقافية، مؤكدًا أن المرأة الإفريقية تمتلك طاقات إبداعية قادرة على الإسهام في تطوير الأدب العربي المعاصر.



