المجلس العلمي الأعلى يتدخل في موضوع مناقشة كتاب «صحيح البخاري.. نهاية أسطورة»
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
كان متوقعا أن يتم اليوم بث مناظرة بين الشيخ حماد القباج ورشيد أيلال صاحب الكتاب المثير للجدل “صحيح البخاري.. نهاية أسطورة”، على أثير راديو “mfm”، إلا أن اتصالا من المجلس العلمي الأعلى طلب تأجيل اللقاء الإذاعي، بحجة أن للمجلس رغبة في إيفاد ممثل عنه لكونه طرفا في الموضوع، للمشاركة في النقاش.
وعن ذلك كتب الشيخ حماد القباج في صفحته على “فيسبوك”:
“المجلس العلمي الأعلى يطلب تأجيل اللقاء الإذاعي:
أخبرني د مصطفى غلمان قبل قليل بأنه تلقى اتصالا من المجلس العلمي الأعلى يطلب تأجيل اللقاء الإذاعي الذي كان مقررا اليوم لمناقشة كتاب: (صحيح البخاري نهاية أسطورة!)
والسبب: رغبة المجلس في إيفاد ممثل عنه لكونه طرفا في الموضوع
وقد سررت بهذا الموقف الذي يؤكد حرص الدولة على أداء واجبها في تعريف الأمة بهذه المعلمة العظمى: “الجامع الصحيح للإمام البخاري” رحمه الله تعالى.
والتي لم يزل ملوك الدولة العلوية الشريفة يولونه أهمية بالغة باعتباره أحد أهم مصادر المرجعية الإسلامية السمحة
وأحد أكبر مظاهر الإبداع الفكري في القرن التاسع الميلادي..
وفي انتظار تعيين الموعد القادم.. سأشارككم اليوم بحول الله بعض الأفكار والمعطيات التي كنت زورت في نفسي أن أناقشها مع الأخ رشيد أيلال”.
وكان مجلس مدينة مراكش، منع السبت الماضي، إقامة حفل توقيع كتاب “صحيح البخاري.. نهاية أسطورة”، وهو الكتاب الذي أثار استياء في الأوساط العلمية لكونه لا يعدو أن يكون تكرارا لمحاولات سابقة أرادت استهداف أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، وهو “الجامع الصحيح للإمام البخاري”، بالإضافة إلى أن الشبه التي يذكرها هؤلاء لا علاقة لها بالمنهجية العلمية الحديثية.
ليس من سمت أهل العلم طلب المناظرة أمام الناس إلا ضرورة.
المغاربة ليسوا على شك من صحة ما في البخاري إلا ما ندر و هم قليلون جدا.
ينبغي لك يا قباج أن تشكر المجلس العلمي في إيقاف هذه المناظرة لأنك لا تدري لعله بسببك يسمع الناس لشبه على الصحيحين لم يسمعوها من قبل فتؤثر فيهم و لا يشفي ردك غليلهم في قلوبهم.
اتق الله في الناس و لا تجعل الدين ألعوبة.
أما صاحب الكتاب فإنه لا يدري أن خصمه ليس البخاري رحمه الله بل خصمه النبي صلى الله عليه و سلم بتأليف هذه القمامة و قد توعد الله لمن أراد بالنبي صلى الله عليه و سلم سوء أن يجعله هو الأبتر.
إلى ياسين. كلامك هذا خالي من العلم و الفهم والأدب. رحمني الله وإياك.
خاصكم تجيبو علماء من طينة محمد الحسن الددو ماشي مجموعة من الفكرين الذين يزيدون الطين بلة
ومعلوم ان السياسة المغربية قضت على المعاهد التي كانت تنتج ددوات كثيرة تحرق شهب المغرضين ولا قوة الا بالله
الانسانية في حاجة الى بحث سبل انتاج السلع والخدمات لتلبية حاجات الملايين من السكان من طعام وشراب وتوفير الأمن لهم وليس في بحث ما تضمنه كتاب اصفر مع مرور الزمن
قال الله : “و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم”
الذي خلقك و خلق الأسباب و أمد جميع الخلائق بالنعم التي لا تحصى هو الله سبحانه و تعالى.
و لم يخلقك ليتركك ترعى كما ترعى الأغنام و لكن خلقك لتبتلى فتجزى بما عملت في الدنيا. إن خيرا فخير و إن شرا فشر إلا من عفا الله عنهم من أهل توحيده ممن أسرف على نفسه بالمعاصي.
الكتب الصفراء كما تسميها هي حجة الله عليك و هي وحي تكفل الله بحفظه كتابا و سنة خذ بها أو لا تأخذ و لكن لا تلومن إلا نفسك يوم لا ينفع الندم.
أما قياس أمثالك بتقلب الكفار في النعم في الدنيا فقد ذكره الله في كتابه منذ 15 قرنا إذ قال لنبيه صلى الله عليه و سلم في أواخر سورة آل عمران حتى لا يغتر به : “لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم و بئس المهاد”.