المجلس العلمي بالناظور يحتفي بأهل القرآن في الحفل الختامي للدورة الصيفية القرآنية
هوية بريس – متابعات
احتفاء بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، وفي إطار خطة تسديد التبليغ، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية حفلا قرآنيا بهيجا تتويجا للمنخرطين في الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم يوم الإثنين 14 صفر 1446ه الموافق ل 19 غشت 2024م بمسجد محمد السادس.
أشرف على تسيير الحفل البهيج الأستاذ عبد السلام السقالي عضو المجلس العلمي المحلي حيث افتتح المجلس المبارك بكلمة ترحيبية بالحضور الكرام ثم شنفت إحدى التلميذات المستفيدات من الدورة الصيفية القرآنية آذان الحاضرين بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، وبعد ذلك تم عرض شريط يوثق بعض الأنشطة القرآنية المنجزة في مختلف مراكز التحفيظ بإقليم الناظور.
وتلا ذلك تقرير موجز حول الحملة الصيفية تفضل به الأستاذ الميلود كعواس عضو المجلس العلمي المحلي، فأفاد بأن الدورة الصيفية القرآنية انطلقت في 191 مركزا واستمرت إلى نهايتها في 161 مركزا من مراكز التحفيظ، وانخرط في تأطير هذه الدورة 175 من المحفظين والمحفظات منهم 8 من النساء، أما عدد المستفيدين والمستفيدات منها فبلغ 6868 منهم 220 من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ثم تقدم أحد البراعم بإلقاء كلمة راقية بليغة وجه فيها الشكر والامتنان للمجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية اللذين أشرفا على هذه الدورة القرآنية مما نال إعجاب الحضور الكرام، ثم عطر أحد التلاميذ المستفيدين من الدورة الصيفية القرآنية آذان الحاضرين بتلاوة عذبة لآيات من الذكر الحكيم بالطريقة المغربية الفريدة، وبعدها تم الاستماع إلى أنشودة في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم من إلقاء تلميذات مركز حاسي بركان، وعقب ذلك قراءة ماتعة من طرف إحدى التلميذات المستفيدات بهرت الحاضرين بحسن الأداء، وآخر مشاركة للمستفيدين والمستفيدات كانت أنشودة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم من إلقاء تلاميذ مركز براقة.
وبعد هذه المداخلات المائزة تفضل فضيلة العلامة سيدي ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي المحلي بكلمة راقية نثر فيها دُرّا بتوجيهاته الحِسان حيث استهل مداخلته بكلمة ترحيبية بالحضور الكرام، وبرئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة فضيلة الدكتور عزيز سرغيني خاصة، وبعد شكر الله تعالى على نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة، وعلى نعمة القرآن المحفوظ في الصدور وفي السطور، توجه بالشكر لأعضاء المجلس العلمي المحلي رجالا ونساء وللمرشدين والمرشدات والمحفظين والمحفظات على الجهود المبذولة في خدمة القرآن الكريم وأهله، ثم أكد على أهمية هذه الدورة القرآنية مهنئا للتلاميذ والتلميذات المستفيدين منها والمغتنمين لأوقاتهم في أعظم ما تصرف فيه الأعمار وتبذل فيه الجهود.
أسدى فضيلته نصيحة صادقة للتلاميذ والتلميذات بالاستمرار على طريق القرآن العزيز حفظا وتعاهدا منبها على فضل أهل القرآن عند الله وعند الناس، فصاحب القرآن محظوظ بالمكرمات، ومحفوظ من رب البريات.
أشار فضيلته إلى الإحصائيات المتعلقة بالدورة الصيفية القرآنية المشرفة مع الإشادة بالتقدم الباهر الذي عرفه إقليم الناظور في العناية بالقرآن العظيم.
ختم فضيلته مداخلته بالتنبيه على أن المغرب بلد القرآن وسيظل محفوظا بالقرآن تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين محمد السادس أعزه الله.
ثم أشرف الأستاذ نجيب أزواغ عضو المجلس العلمي المحلي على تنظيم التكريم الذي حظي به 61 من المستفيدين والمستفيدات من الدورة القرآنية، وكان ذلك عبارة عن مبالغ مالية مهمة، مع التذكير بالشواهد التقديرية التي تم إعدادها تقديرا لجميع المحفظين والمحفظات، وبعد ذلك تم إجراء القرعة للمحفظين والمحفظات خلال الدورة الصيفية، فتمخض عن ذلك تكريم ثلاثة منهم بعمرة، وهم: المحفظة رشيدة محمدي، والمحفظ عبد الغفور حشام، والمحفظ أمحمد بسينتي.
وفي الختام الدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين محمد السادس حامي حمى الملة والدين نصره الله.