بالصور.. المجلس العلمي بالناظور ينظم محاضرة علمية حول تماسك الأسرة
هوية بريس-متابعات
في إطار الأنشطة التي ينظمها المجلس العلمي المحلي بالناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية نظم محاضرة علمية بعنوان” أسس تماسك الأسرة واستقرارها في ضوء الهدي النبوي” وذلك يوم السبت 21 ربيع الأول ه الموافق ل 07 أكتوبر 2023م. بالمسجد المحمدي زايو بين العشاءين. ألقاها فضيلة الأستاذ ميمون برسول
فبعد قراءة الحزب الراتب تفضل السيد المحاضر بكلمة قدم فيها بداية تحية إجلال وإكبار مؤسسي هذا المسجد والقائمين على شؤونه. ثم تفضل بالترحم على أموات ضحايا حادثة زلزال الحوز وتقديم المواساة للأحياء منهم معتبرا أن حدث الزلزال يعتبر ابتلاء وفتنة للعباد. فالله يبتلي الخلق بالخير كما يبتليهم بالشر. “ونبلوكم بالشر والخير فتنة” فوقف مع ذلكم التضامن الواسع والهبة المجتمعية التي كانت انطلاقتها الفعلية بعد صلاة الغائب التي أمر بإقامتها أمير المومنين حفظه الله. حيث اصطف فيها المسلمون في أزيد من خمسين ألف مسجد بالمغرب وخارج المغرب كذلك معلنين مآزرتهم لإخوانهم المفجوعين هناك. معتبرا أن سر ذلك التضامن هو التماسك الأسري والعائلي والقبلي الضارب جذوره في أعماق التاريخ المغربي المتجذر فيه. وأن الصلاة أفضل بلسم شافي لقلوب ونفوس الناجين منهم ممن يعاني صدمات نفسية.
بعد ذلك أشار إلى أن المسلم يجب أن يكون له اهتمام بنا يقع حوله من نقاش صحي ومفيد حول إصلاح وتعديل مدونة الأسرة ويواكب مستجداتها. لأن للمدونة علاقة مصاحبة لنا في حياتنا وبعد مماتنا.
في حياتنا بدءا من الزواج في بيان مشروعيته وأنه ميثاق غليظ سبيل لإنجاب النسل، ثم ما يتعلق بالطلاق باعتباره أبغض الحلال الى الله وأنه لا يلجأ إليه إلا للضرورة القصوى بعد استحالة استمرار الحياة الزوجية وبشروطه الشرعية المنصوص عليه في المدونة والتي توافق وتنبني موادها وفصولها على ما ورد في الكتاب والسنة. وكذا الإشارة إلي ما يتعلق بالحضانة والنفقة…
ثم كذلك تلازمنا بعد الممات بالتنصيص على ما يتعلق بالإرث وقسمة التركة، حيث اعتبر السيدرالمحاضر أن الإرث علم إسلامي دقيق هو خصيصة هذه الأمة. ولأهميته فقد تولي الله قسمته بنفسه ولم يتركه لأحد من الخلق.
كما وفق عند الكليات الشرعية الخمس، وأن كلية الدين أعظمها ورأسها، بحيث يرجح على غيره عند التعارض، وأنه بهدمه تنهدم سائر الكليات من نسل وعرض وعقل ومال.
فلذلك وجب عدم التفريط في الدين الذي شكل عبر التاريخ محور وحدة الأمة المغربية وعقيدتها وتماسكها عربا وأمازيغا، بحيث لا يسمح بالمساس بهذه الثوابت في خضم التعديلات والتصويبات المقترحة لإصلاح اختلالات ونقص بعض بنود المدونة.
ثم وجه كلمة للحضور إلى الإلفتفاف حول علماء الأمة وفقهائها والسماع منهم والأخذ بتوجيهاتهم وعدم الحيد عنهم إن أرادوا النجاة.
ثم ختمت المحاضرة بالدعاء الصالح لأمير المومنين الضامن لعقيدتنا وحامي ملتنا، وولي عهده وسائر الأسرة العلوية الشريفة وبالصلاح والتوفيق والثبات للحضور وسائر المسلمين والترحم على الأموات.
ويشار إلى أن هذا النشاط كان بهيجا عرف نجاحا باهرا حيث حضره عدد من المرشدين والخطباء والأمة من زايو و اولاد ستوت وعامة الناس صغارا وشبابا وأطفالا، وكان له الأثر الطيب على نفوس الحاضرين والمتابعين له عبر مواقع التواصل التي غطت الحدث.
وبعد صلاة العشاء كانت وجبة عشاء على شرف كل الحاضرين.