المحكمة تدين “أبناء الفشوش” بالدار البيضاء

هوية بريس – متابعات
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الخميس، بسنة حبسا موزعة بين النافذ والموقوف التنفيذ في حق أربعة شبان من ما يُعرف إعلاميًا بـ”أبناء الفشوش”، وذلك بعد متابعتهم في قضية رشق سيارات بالبيض والحجارة على الطريق السيار.
وأصدرت المحكمة حكمًا يقضي بشهرين حبسًا نافذًا و10 أشهر موقوفة التنفيذ في حق كل واحد من المتهمين الأربعة، وذلك بعد إدخال الملف للمداولة خلال جلسة عقدت في صباح اليوم نفسه.
🧷 نفي جماعي للتهم..
خلال الجلسة، أنكر المتهمون جميع التهم المنسوبة إليهم، وأصروا على براءتهم. من بينهم “حمزة.ج”، نجل أحد أشهر المنعشين العقاريين في مدينة الدار البيضاء، الذي نفى كل صلة له بالوقائع، مشددًا على أنه لم يقم بأي سلوك مخالف، وأن خروجه تلك الليلة لم يكن سوى محاولة لكسر الروتين المرتبط بالتحضير للامتحانات.
في الاتجاه نفسه، سار المتهم الثاني “تهامي.ح”، الذي أنكر بدوره علاقته بالقضية، ونفى ما جاء على لسان أحد الشباب العاملين في توصيل الوجبات، معتبرًا أن لا علاقة له بما نُسب إليه.
أما المتهم الثالث، فقد فند ما ورد في محاضر الضابطة القضائية، والتي تضمنت العثور على كميات من البيض في سيارة كان على متنها.
⚖️ النيابة العامة: تصريحات رسمية واعترافات موثقة
في المقابل، أكدت النيابة العامة أن المتهمين اعترفوا صراحة بالتهم المنسوبة إليهم خلال مراحل التحقيق، وذلك وفق ما ورد في محاضر الضابطة القضائية التي تم تحريرها بشكل قانوني.
وأشار نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف إلى أن الضابطة القضائية تمكنت من حجز كميات من البيض داخل سيارة أحد المتهمين، في وقت أكد فيه أحد الموقوفين أن ما وقع لم يكن سوى “لعبة” دون نية لإلحاق الضرر.
وحذر نائب الوكيل العام من خطورة مثل هذه الأفعال، موضحًا أن الرشق بالبيض يمكن أن يكون أكثر خطرًا من رشق السيارات بالحجارة، بالنظر لما قد يسببه من تشويش للسائقين وحوادث محتملة.
🛡 دفاع المتهمين يطعن..
من جهته، حاول دفاع المتهمين الطعن في المصداقية القانونية لمحاضر الضابطة القضائية، مبرزًا وجود تناقض بين التصريحات التي أدلى بها الضحايا والشهود، وبين ما تم تقديمه من طرف النيابة العامة.
وأشار الدفاع إلى أن أحد حراس السيارات أفاد بعدم قدرته على التعرف على هوية المتهمين، مما يضعف – بحسبهم – حجية المحاضر.



