المحكمة تقرر إخضاع ضحايا «طقوس شيطانية» للخبرة الطبية
هوية بريس – متابعات
قررت الغرفة الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بحر الأسبوع الماضي، إحالة ملف ما بات يعرف ب “الطقوس الشيطانية”، على الخبرة الطبية، وذلك بغرض إعادة البحث مع الطفلين المصرحين في القضية.
الخبر أوردته يومية “الأخبار” في عددها ليوم غد الأربعاء، مشيرة إلى أن الطفلين المعنيين ينتظر إحالتهما على طبيب نفسي متخصص، بغرض الاستماع إليهما في محاضر رسمية، وبالتالي الحصول على إجابات دقيقة بشأن ما ورد على لسانهما أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، وكذا أمام المحكمة، حول الاتهامات التي قاما بتوجيهها إلى المتهمين في الملف، بمن فيهم والدتهما التي قالوا إنها مشاركة في الجريمة على حد وصفهما.
وأبرزت اليومية أن عدد الأشخاص المتابعين هذا الملف هم أربعة، وهم في حالة اعتقال، بعدما أدينوا ابتدائيا لأجل «المشاركة في هتك عرض قاصر، والخيانة الزوجية، وحماية البغاء، وجلب أشخاص للتعاطي له، والإخلال العلني بالحياء والمشاركة في ذلك، وهتك عرض قاصر بالعنف»، إذ سبق للمحكمة أن استدعت مختلف أطراف الملف، سواء الشهود، أو الذين وردت أسماؤهم في محاضر الضابطة القضائية، إلى الجلسة التي انعقدت في منتصف الشهر المنصرم، وكذا الطفلين اللذين تعرضا لجلسات جنس جماعية و«طقوس شيطانية»، حسب إفاداتهما أمام الضابطة القضائية، والتي استبعدتها المحكمة في وقت لاحق.
وأضاف مقال الأخبار أن المتهمين وهم أم الطفلين، وسائق سيارة أجرة، ومقاول في البناء وسيدة أخرى، تشبثوا بإنكار معرفة بعضهم البعض، أو تورطهم في القضايا الجنسية، مبينة أن المشتكي والمطالب بالحق المدني، وهو رب الأسرة، الذي قال إنه حين كان يشتغل بمدينة الناظور في شركة للتصدير والاستيراد، تفاجأ بأن زوجته المتهمة والمعتقلة حولت عمارته السكنية التي يملكها ويكتريها لعدد من الأشخاص، منهم متهمون في القضية، إلى وكر للدعارة أمام أعين ابنيها.
تجدر الإشارة إلى أن تفاصيل القضية تعود إلى فترة الحجر الصحي، حين تقدم المشتكي في مواجهة أقربائه باستغلال طفليه في جلسات جنس جماعية على شكل «طقوس شيطانية»، كما جاء ذلك على لسان الطفلين أمام الضابطة القضائية وأمام قاضي التحقيق، وكذا عن تقرير طبي في هذا الصدد، في وقت ينتظر الجميع تقرير الخبرة الذي أمرت به المحكمة، بغية الفصل النهائي في الملف.