المحكمة تقول كلمتها بحق الشيخ “أبو عمار” السوسي
هوية بريس – متابعات
قضت المحكمة الابتدائية بإنزكان اليوم الإثنين 20 ماي 2024 بإدانة الشيخ أبي عمار بـ8 أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 10.000 درهم، وذلك بتهم كيفتها المحكمة على أنها تشهير وقذف في حق صحفية وفنان أمازيغي من قبل المحكمة الابتدائية.
وجاء الحكم استنادا إلى شكايتين تقدم بهما كل من فنان أمازيغي (احماد أوطالب المزوضي) والصحفية فرح الباز العاملة بإذاعة «ميد راديو» التابعة للمجموعة الإعلامية للشرعي “غلوبال ميديا هولدينغ”.
هذا وقد قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان متابعة الداعية السوسي الشهير في حالة سراح بعد أدائه كفالة قدرها 5 آلاف درهم.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ أبا عمار تعرض خلال الأشهر الأخيرة لحملة تحريض خطيرة قادتها مجموعة من المنابر، التي لم تستنكف أن تصفه بالمتطرف والمتخلف والرجعي والداعشي.. كما لقبته منبر الشرعي بـ”أبي لهب وأبي جهل” (الأحداث المغربية).
وعلى الرغم من هذا التحريض الخطير والتكفير الصريح لم يقاض الشيخ أبا عمر أي منبر ولم يتقدم بشكاية ضد أي طرف، بل على العكس شدد في حوار له سابق مع “هوية بريس” على أنه “يكنّ الاحترام للجميع، بمن فيهم اليومية التي ذكرت”.
وأضاف في ذات الحوار “هذه المنابر يجب عليها ألا تناقض أصولها وتقبل بالرأي الآخر مهما كان مؤلما ومزعجا لها”.
وبهذا يتبين بجلاء للرأي العام من يحترم حرية التعبير ومن يسعى لتكميم أفواه المخالفين.
وحتى إن أدين الشيخ أبو عمار في حالة سراح فقد انتصر على منتقديه وعلى كل من يرفع شعارات جوفاء لا أساس لها من الصحة.
يذكر أن حملة تضامن واسعة تحت وسم “#كلنا_أبوعمار” أطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي دعما للشيخ السوسي مباشرة بعد نشر خبر تقديم شكاية ضده.
وصفه المقزز كان يستدعي منه رفع دعوى وما عليه إلا باختيار محامي كفء مقبول لدى المجلس الأعلى للقضاء بالرباط،وإذا لم يكن قادرا على الصراع فعليه أن يدخل سوق رأسه أو ينصح دون قدح في عباد الله،فمهما اخطأ العبد فلا يجب سبه والتشهير به او محاسبته لأنه لايحاسب العبد إلا الله جل جلاله.