المحكمة تُحدد موعد النطق النهائي في قضية “صافعة القايد”

هوية بريس – متابعات

حددت المحكمة الابتدائية بمدينة تمارة يوم الإثنين 14 أبريل 2025 موعدًا للنطق بالحكم في قضية سيدة متهمة بصفع قائد بالمدينة، وهي الواقعة التي شغلت الرأي العام وأثارت موجة تفاعل واسعة، خاصة بعد انتشار فيديو يوثق الحادثة.

القضية تفجرت بعد تداول مقطع مصور يُظهر سيدة تعتدي جسديًا على عون سلطة برتبة قائد بمدينة تمارة، في مشهد صادم جرى تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

وتفيد المعطيات بأن الحادث بدأ حينما أقدم قائد الملحقة السابعة، بمعية أعوانه، على حجز كمية من الملابس المستعملة (البال) تعود لبائع متجول.

البائع، بمساندة شقيقه وزوجته، طالب بالحصول على محضر الحجز، لكن القائد أوضح أنه لا يسلم مثل هذه الوثائق.

هذا الرفض فجر مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلى عراك بالأيدي بين شقيق البائع، المقيم في إسبانيا، وبعض أعوان السلطة، في حين حاولت زوجته توثيق الحادثة بهاتفها المحمول.

حاول القائد منعها من التصوير، لتقوم بدورها بتوجيه صفعة قوية له، جرى توثيقها وانتشارها بشكل كبير.

المعطيات كشفت أن السيدة المتهمة تقيم هي الأخرى في إسبانيا، وأن البضاعة المحجوزة يتم جلبها من هناك، فيما يتولى شقيق زوجها عملية بيعها في الشارع العام بمدينة تمارة.

وقد تم توقيف المعنيين الثلاثة وإيداعهم سجن العرجات بمدينة سلا، بعد عرضهم على أنظار النيابة العامة، حيث تقررت متابعتهم بتهم تتعلق بإهانة موظفين عموميين وممارسة العنف، وذلك وفقًا لمقتضيات الفصل 263 من القانون الجنائي المغربي.

وكانت أولى جلسات المحاكمة قد عقدت بتاريخ 26 مارس الجاري، في انتظار أن تصدر المحكمة قرارها النهائي يوم 14 أبريل، وسط ترقب إعلامي وشعبي واسع لمآل هذه القضية التي تجاوزت أصداؤها الحدود المحلية.