المخابرات الأندونيسية تختطف «رائد العمل الخيري في الإمارات» وتسلمه إلى أبو ظبي
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 29 دجنبر 2015
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن سلطات الأمن في إندونيسيا قامت بتسليم رائد العمل الخيري في الإمارات، عبد الرحمن بن صبيح السويدي، إلى السلطات الإماراتية بعد القبض عليه في جاكرتا فجر يوم السبت 19 ديسمبر الماضي.
وأوضحت “ميدل إيست”، في تقرير له، أنه بعد أكثر من شهرين من ضغوط أبوظبي عبر جهاز الأمن والمال السياسي الفاسد، تسلمت أبوظبي “السويدي” من الأمن الإندونيسي.
ويوصف الناشط الإماراتي بـ”سميط الإمارات” إشارة إلى دوره الكبير وجهوده واسعة الانتشار في المجال الخيري على غرار رجل أعمال الخير الداعية الكويتي “عبد الرحمن السميط”، رحمه الله،.
ويشير مراقبون إلى تورط الحكومة الإندونيسية في جريمة الاختطاف هذه، والتي ما كان لها أن تتم من دون مقايضة مالية ضخمة على شكل رشاوى دفعها جهاز الأمن في أبوظبي لفاسدي المخابرات الأندونيسية، وفقا لما نقله متابعون.
وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن السلطات الإماراتية قد تسلمت معتقل الرأي عبد الرحمن بن صبيح السويدي بالفعل من نظيرتها الإندونيسية.
ونقلت تقارير أن عملية الاختطاف نفذها بعض المتنفذين الفاسدين في الحكومة الإندونيسية بالتعاون مع ضابط أمن إماراتي يدعى عبد العزيز الشامسي، كان مسؤولاً عن متابعة قضية بن صبيح في مراحلها المختلفة، من مراقبته إلى القبض عليه في إندونيسيا، وصولاً إلى ترحيله لأبوظبي.
وعبد العزيز الشامسي الجاسوس الأمني الإماراتي الذي يعمل بصفة دبلوماسية في السفارة الإماراتية في جاكرتا، قدم رشاوى مالية ضخمة لعدد من المسؤولين من أجل إتمام عملية التسليم، وتم ذلك بالفعل في الإجازة الأسبوعية يوم السبت(19|12)، كي لا ينتبه أحد إلى الجريمة التي ينفذها المرتشون.
وأضاف الموقع أنه تم نقل “بن صبيح” عبر طائرة إماراتية خاصة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، مؤكدا أنها جريمة متكاملة الأركان قامت بها حكومة الإمارات بالتعاون من بعض الفاسدين الإندونيسيين.
وقد قامت شرطة ولاية “بتم” الإندونيسية باستدعاء المحامي الخاص بالناشط والداعية السويدي عبر الهاتف وطلبت منه ضرورة الحضور يوم الجمعة في مكان احتجازه، وذلك بحجة الإفراج عنه لتجاوز المدة القانونية لاحتجازه مؤقتاً مع عدم ثبوت إدانته، ما يحتم الإفراج الفوري عنه ومن ثم يمكنه إكمال إجراءات الحصول على اللجوء السياسي في مكتب الأمم المتحدة في جاكرتا.
ووصل المحامي صباح الجمعة إلى مقر الاحتجاز، وتم إبلاغه بأن إجراءات الإفراج ستنتهي يوم السبت أو الأحد، طلبوا منه الانتظار لإتمامها، ووافق على ذلك.
ولكن المفاجأة كانت في الساعة العاشرة من مساء الجمعة بوصول 11 شخصاً إلى المكان، 5 منهم من العاملين في السفارة الإماراتية، أما 6 الآخرين فكانوا من رجال المخابرات الإندونيسية، وتم نقل عبد الرحمن بن صبيح السويدي على متن طائرة خاصة من ولاية “بتم” إلى مطار أبوظبي بشكل مباشر.
وسارع محامي الناشط السويدي إلى تقديم استشكال أمام المحكمة المختصة لمعرفة مدى صحة هذه الإجراءات، وتوضيح ما إذا كانت هذه العملية موافقة للقوانين الدولية أم يمكن اعتبارها اختطافا قسريا ومقايضة من خلال دفع أبوظبي رشاوى كبيرة لبعض مسؤولي المخابرات الإندونيسية، وفقا للمفكرة.
حسبنا الله ونعم الوكيل فيما تقوم به الامارات من دور مشبوه في المنطقة من تضييق على الاسلام والاسلاميين والترحيب باليهود وغيرهم.