المدارس العتيقة ودورها في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدة الأمة المغربية: مدرسة تمسلمت العتيقة نموذجا
هوية بريس – متابعات
في مبادرة تهدف إلى ربط الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل، و في موضوع “المدارس العتيقة ودورها في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدة الأمة المغربية: مدرسة تمسلمت العتيقة نموذجا”.
و احتفالا بالذكرى 24 لعيد العرش المجيد، نظم النسيج الجمعوي التامسلمتي بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لاقليم فكيك: “الملتقى الثالت للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف بقصر تمسلمت جماعة بومريم دائرة تالسينت.
وقد عرف هذا الملتقى حضورا مميزا للعلماء والباحثين الأكاديميين وعموم المهتمين، حيث تخللته محاضرات علمية قيمة لثلة من الدكاترة والأساتذة والباحثين والمهتمين والقيمين والعاملين في المجال الديني، والتي تناولت الأدوار التاريخية والحضارية والعلمية والأدبية التي شكلت تمسلمت منارة لها، باحتضانها للتعليم العتيق والذي أسهم في تخريج العديد من العلماء والأطر الدينية.
ونظرا لدور “التعليم العتيق” في ترسيخ القيم الإسلامية وتحصين الأمن الروحي للأمة والدفاع عن المقدسات والثوابت الوطنية، علاوة على أهمية التربية الدينية في التنشئة على القيم والمحافظة على هوية الأمة ومرجعيتها الثقافية وخصوصيتها الحضارية، فإن إبراز مختلف الأدوار والوظائف للمدارس العتيقة، وخصوصا التاريخية منها كمدرسة تمسلمت العتيقة، أضحى ضرورة علمية وبحاجة وتربوية بالغة الأهمية. ومن المعلوم تاريخيا أن قصر تمسلمت يعد من القصور التاريخية في الأطلس الكبير الشرقيِّ التي حظيت بتبوء مكانة روحية منذ قرون، وذلك بالإضافة إلى كونه يعتبر معقلاً لمقاومة آيت سغروشن المستبسلة ضد الاحتلال الأجنبيِّ عبر مختلف عصور المملكة المغربية.
وشهد الملتقى قراءات قرآنية ووصلات الانشاد والمديح الديني وزيارة ميدانية لقصر تامسلمت و فقرات وأنشطة متنوعة، واختتم المتلقى بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة القرآنية وكذا تكريم شخصيات مشهود لها بالعطاء الحافل.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن جهود أهل تمسلمت في خدمة التعليم العتيق تحفل بسجل مشرق ومتميز، أسهمت في كتابته وتسطير تضاعيف صفحاته الناصعة المباركة أجيالٌ يأخذ فيها اللاحق عن السابق، وتتوالى فيها العقود والحقب والقرون.
