المدخلية: فرقة من فرق الخوارج
هوية بريس – إلياس الرشيد اليوسفي
لا أنكر أني شديدٌ على المدخلية وأخواتها في نقدي لهم وفي لهجتي، وذلك لما أعلمه من خطر هذه الفرقة الشّاذة الضّالة، وأنهم قنبلة موقوتة في جسد الأمة الإسلامية، لا يمنعها من الانفجار سوى فتوى موقّعة من “سماحة الوالد” أو وليّ الأمر، وحينئذ سيتحوَّل هذا المدخلي مثل (البوكيمون) إلى داعشي أو قرمطي أو حشّاشٍ يضع رصاصة في رأسك طلبًا للجنة وحور العين. ولذا فاختزال الخوارج في خصوص من نازع السّلطان غلط محض، فالمدخلية وما تفرَّعَ عنها: شُعبةٌ مِن الخارجية.
كلتا البدعتين لا تستهويان سوى حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام، غير أن سيف “المدخلية” لا يزالُ في غِمْده، ويوم تُشْهِرُ “المدخلية” سيفَها على أمة محمد ﷺ – كما فعل مداخلة ليبيا – فسنترحَّمُ على الخوارج الأوائل والأزارقة!!! وانظروا كيف اغتالوا فضيلة الشيخ نادر العمراني رحمه الله وبرّد مضجعه وتقبله في الشهداء.
ولستُ أنتقد المدخلية بسبب انتسابهم إلى (السلفية)، وإلا فإن عقلاء السلفيين وعلمائهم يتبرؤون من هذه الفرقة أيضا ويحكمون بضلالها، ويعترفون أنها من صنائع الاستخبارات.
وكما أن في السلفيين غلاة وقساة فإنك تجد هذا كذلك في غيرهم من الفِرق لكن ليس بنفس المستوى والانتشار الموجود في المدخلية وما تفرع عنها، فالقسوة والغلظة جزء من التّدين عندهم.
المدخلية ليست مجرد فرقة بل نمط تفكير شاذ عن قواعد الأمة وتاريخها، وللأسف الشديد صارت بعض الجهات المنتسبة للسلفية والتي كانت تتبرأ من الفكر المدخلي قبل عشر سنوات، متأثرة الآن بمنهج هؤلاء في التعامل مع المسائل والأشخاص قسوةً وغلظة وحصرا للتدين في رأي واحد في قضايا اجتهادية يسع فيها الخلاف.
هذه الطائفة الغالية ترى أن الإسلام والسنة متوقف على موافقتها واتباعها على ماهي عليه من حال، وتقليد شيوخهم في كل شيء، فصار الميزان الشرعي والفقهي لتقويم المسائل والأشخاص هو قول شيخهم وإن صرخوا ليل نهار أنهم هم أتباع الدليل.
كفانا الله وإياكم شرهم وشر البدع وخطر الجهل وأحيانا على التوحيد والسنة.
مقال من الكلام الإنشائي، ليس فيه دليل، فمن يحترم عقله لا يقبل مثل هذا الكلام..
ما أبعد كلامك على الإنصاف و النقاش العلمي المؤصل، كلام مرسل لا يستند على دليل و بعيد عن الموضوعية..
هدانا الله و إياك لما يحب و يرضى.
أراح الله البلاد والعباد من شرهم
غير أن المدخلية لولا أنها وجدت المرتع الخصب في كثير من مساجد أوروبا التي كانت تحتوي السلفية وترعاها وتنشر فكرها، والآن اصبحت تتبرؤ منها، لابد من الإنصاف في حديثنا عن المداخلة، شيء جيد أن نحذر منهم ونبين منهجهم ولكن لا ضير لو بيننا أن هذه النبتة الخبيثة نشأت في المساجد التي احتضنت المذهب السلفي بأوروبا، ولا يخفى عليك هذا أستاذنا الفاضل،
الكلام المختصر هكذا طبيعته اخي الكريم
ربما تتاح له الفرصة ليستعرض ما تطالبه به الان
تريث
من الحقائق القرآنية التي نغفل عنها؛ قول الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)، فكل من اتصف بهذا الوصف فهو أخ في الله تعالى، ينصح بالطريقة القرآنية النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام…
حتى أكون صريحاً، كثير من القضايا تصنف عند اهل العلم قديما وحديثا ضمن مربع الاجتهاد ،فتختلف آراء العلماء؛ لأن النصوص فيها ليست قطعية …
لكن بعض الإخوة لم ينتبهوا لهذه المسألة، ويظنون أنها لا خلاف فيها؛ بدعوى الأخذ بالراجح، لكن الراجح عند من تقلده من العلماء مرجوح عند غيره…
ثم قضية فهم السلف الصالح، لابد من بيان المراد بها، فهل يقصد بها الإجماع، أم غيره…
أما إن قصد بها الإجماع فهو حجةعلى الجميع.
أما إن قصد بها أن هذا القول قال به بعض السلف الصالح، وخالفه غيره من أقرانه، فالمسألة خلافية وليسعنا ماوسع السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعاً