تعديلات المدونة.. مؤسسة وحزب سياسي يعلنان عن جبهة وطنية للدفاع عن الأسرة المغربية
هوية بريس – متابعات
عقب الإعلان عن التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة وما أثارته من جدل كبير لدى طيف واسع من المجتمع المغربي؛ أعلنت مؤسسة الزاوية للفكر والتراث، وبشراكة مع الحزب المغربي الحر، عن تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن الأسرة المغربية.
وجاء في إعلان الجبهة على الرابط أنه على إثر “الهجمة الشرسة التي تقودها حكومة عزيز أخنوش ووزيره في العدل على الأسرة المغربية سواء من الناحية الاقتصادية او القانونية بما أصبح يؤثر على استقرارها واستمرارها، خاصة مع عرض مقترحات مشروع مدونة الأسرة تخالف التوجيهات الملكية السامية، وتفتقد للتوازن بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.
وأمام غياب دور المؤسسة البرلمانية في الدفاع عن تطلعات المواطنين أمام تغول الحكومة وتسرعها في تنفيذ هذه التعديلات.
فإن مؤسسة الزاوية للفكر والتراث، وبشراكة مع الحزب المغربي الحر، تدعو كافة المواطنات والمواطنين إلى ضرورة التكتل في جبهة وطنية للدفاع عن الأسرة المغربية الأصيلة والمتوازنة وذلك من خلال تنظيم سلسلة من الندوات والأنشطة التوعوية التي تهدف إلى الدفاع عن القيم الأسرية المغربية وحمايتها من كافة السياسات والمخططات الحكومية الهدامة. لذلك فإننا ندعو كافة المهتمين الى الانضمام من خلال ملئ الاستمارة التالية.
تجدر الإشارة إلى أن رابطة علماء المغرب العربي ومن خلال بلاغ لها أعربت على ذهولها من التعديلات التي صرح بها وزير الأوقاف والشؤون اﻹسلامية زاعما صدورها عن المجلس العلمي اﻷعلى في المغرب، والتي تضمنت -وفق قولها- مخالفات صريحة للمجمع عليه من الشريعة.
كما شددت الرابطة على أن هذه التعديلات لم تنبع من نقاش فقهي أو اجتماعي، وإنما هي ضغوط دولية فرضت على المغرب وعلى غيره من البلدان اﻹسلامية، وأن نتائج هذه التعديلات لن تخدم اﻷسرة ولا المجتمع ولا المرأة نفسها، بل سيزيد عزوف الشباب عن الزواج، ويتصاعد الشقاق والنزاع داخل اﻷسرة،
كما شككت ذات الرابطة في أن يكون مصدر هذه التعديلات هو المجلس العلمي اﻷعلى، ولو ثبت ذلك، وفق بيانها، لكان في هذا إسقاط لهذا المجلس من أساسه، وهدم للأساس الذي بني عليه، من حماية للإسلام وذود عن أحكامه في المملكة المغربية الشريفة التي قامت عل أساس الإسلام والمذهب المالكي.
