أشاد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، بإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تم تنصيب أعضاء مجلسها الأعلى في حفل ترأسه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بجامع القرويين بفاس.
ونقل بلاغ للإيسيسكو عن السيد التويجري قوله إن إحداث هذه المؤسسة، التي يوجد من بين أعضاء مجلسها الأعلى رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو أبو بكر دوكوري أحد كبار علماء جمهورية بوركينا فاسو، يكتسب أهمية بالغة في الظروف الصعبة التي تمر منها كثير من الدول الإفريقية الأعضاء في الإيسيسكو بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، بسبب المخاطر المحدقة بأمنها الروحي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي جراء تنامي التهديدات الإرهابية للجماعات المتطرفة بالمنطقة وانتشار بعض التوجهات المغالية المخالفة للمذهب المالكي السني الذي تتبعه شعوب الدول الإفريقية.
وأضاف السيد التويجري أن إحداث هذه المؤسسة العلمية الرائدة يعد تفعيلا حقيقيا ونموذجيا للتعاون جنوب-جنوب في المجال الديني والروحي، الذي سيعزز الاستقرار الاجتماعي والتعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية الذي يوليه جلالة الملك عناية فائقة.
وأكد أن أهداف المؤسسة تنسجم مع ميثاق الإيسيسكو الذي يدعو إلى التعريف بالصورة الصحيحة للإسلام والثقافة الإسلامية، وتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والعمل على نشر قيم ثقافة العدل والسلام ومبادئ الحرية وحقوق الإنسان، وفقا للمنظور الحضاري الإسلامي.
وأعرب السيد التويجري عن استعداد الإيسيسكو لتقديم خبرتها ودعمها لهذه المؤسسة في المجالات ذات الصلة بتعزيز التربية على قيم السلم والتسامح ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال ومواجهة تيارات الغلو والتطرف، حسب “لاماب”.