المرأة في “صحيح البخاري” وسفاهة عصيد

19 أبريل 2025 00:52
عصيد يدعو للتخلص من هوية الإسلام القاتلة لبناء الوعي الوطني من خلال التمسك بالروافد اليهودية والنصرانية والإفريقية!!

هوية بريس – د.عبد الحميد بنعلي

أشار الكاتب اللاديني المسمى أحمد عصيد في لقاء له إلى “أن 99% من مشاكل المرأة سببها صحيح البخاري”!!

ولنا مع هذا الدجل جملة وقفات:

الوقفة الأولى: أين هي الدراسة الإحصائية التي تحقق هذه النسبة المذكورة؟، الجواب بكل تأكيد لا توجد إلا في مخيلة عصيد، فهو يحب أن يطلق الأحكام على عواهنها، ولا يبالي أن يساءل عن المصدر، وعن عوامل التحقق من المعلومات الإحصائية.

الوقفة الثانية: نحن نستطيع أن نقلب الدعوى على عصيد، ونَبلُغَ بالنسبة تمامَ المائة، ونقول له: 100% من مشاكل المرأة سببها الإعراض الكلي عن توجيهات الشريعة الإسلامية، وبالأخص تلك المذكورة في صحيح البخاري، وما دام هو يجيز (التشيير) بالإحصاءات دون دراسة، فليس له الحق أن يطالبنا بذلك.

الوقفة الثالثة: في الواقع لدينا عشرات الدراسات، وقد اطلعت عليها بنفسي، واستعرضتها ضمنَ مباحثِ كتابٍ لي يصدر قريباً بحول الله بعنوان (منهج الفقه الإسلامي في حماية الأسرة من التفكك والانحلال 500 صفحة)، هذه الدراسات تشتمل على عشرات الإحصائيات الميدانية التي ترجع أسباب الطلاق، والتعاسة الأسرية، وظلم المرأة إلى أسباب جميعها بلا استثناء مما جاء في الشرع التحذير منها، والأمر بمجانبتها، والأخذ بأضدادها، مثل: الجهل، وظلم المرأة، والكبر، وترك الزواج بالكلية، والزنا، وانتهاك الأعراض، والزواج من دون ولي وشهود، والنشوز، والتفريط في حقوق الزوجين، والطلاق التعسفي، والبطالة، وغياب الكفاءة، وصحبة الأشرار، وترك التوجيهات النبوية في الوصاة بالمرأة، وترك الهدي النبوي في اختيار الزوجين الخ.

الوقفة الرابعة: هذه التوجيهات والأحكام كلها ثابتة في (صحيح) البخاري، وفيما يلي ذكر نماذج من هذه الأحاديث رواها الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، ونماذج من تراجم الكتاب في شأن النساء ورعايتهن، حتى يعلم هذا الدعي أن قوله هذا لا يساوي بعرة في إست تيس.

أولا: الأحاديث:
1- صحيح البخاري 5/1997، ح:4908.
«لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم لعله يجامعها -أو قال: يضاجعها- من آخر اليوم».

2- صحيح البخاري 5/1991، ح:4894،
عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستُرني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسأم، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو“.

3- (صحيح البخاري 7/ 7، ح:509)
تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك“.

4- «صحيح البخاري» (5/ 1949)
(أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، ‌فمن ‌رغب عن سنتي فليس مني).

5- «صحيح البخاري» (1/ 37، ح:67)
«(فإن ‌دماءكم، ‌وأموالكم، وأعراضكم، بينكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه)».

6- «صحيح البخاري» (2/ 848):
«كلكم راع ومسؤول ‌عن ‌رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول ‌عن ‌رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول ‌عن ‌رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول ‌عن ‌رعيته)».

7- «صحيح البخاري» (5/ 1987، ح:4890)
«(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا)».

8- صحيح البخاري 5/2270، ح:5779.
ومن لطف النبي صلى الله عليه وسلم: انه كان يبعث مع عائشة رضي الله عنها بمن تؤانسها، كما تقول: “كنت ألعب بالبنات (دمى الأطفال) عند النبي ص، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله ص إذا دخل يتقمعن منه، فيرسلهن إلي، فيلعبن معي“.

9- صحيح البخاري 1/389، ح:1108.
وكان النبي ص يقبل على أهله، ويشبع فيهم الحاجات النفسية، ويعاملهم بود لا نظير له، يتجلى ذلك في هذا الخلق النبيل الذي تنقله عائشة رضي الله عنها، تقول: “كان النبي ص إذا صلى ركعتي الفجر، فإن كنت نائمة اضطجع، وإن كنت مستيقظة حدثني“.

10- صحيح البخاري 5/1988، ح:4893.
وفي حديث أم زرع المتضمن لما يشبه الروايات الخيالية، يصغي النبي صلى الله عليه وسلم لاستماعه كاملاً من عائشة على طوله، ثم يقول لها: “كنت لك كأبي زرع لأم زرع“.

11- صحيح البخاري 8/7، ح:5995.
«من رزق من البنات بشيء، فأحسن إليهن، كنّ له ستراً من النار».

12- «صحيح البخاري» (1/ 305، ح:858.
«لا تمنعوا ‌إماء ‌الله مساجد الله».

13- «صحيح البخاري» (5/ 2237، ح:5660.
«الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو: كالذي يصوم النهار ويقوم الليل».
المرأة المسلمة في تراجم الإمام البخاري!

14- «صحيح البخاري» (5/ 2052):
«سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا سمع الأذان خرج».

15- «صحيح البخاري» (5/ 2237):
«عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، ولقد ماتت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين، لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها الى صواحبها».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانيا: المرأة في تراجم صحيح البخاري

«باب: الوصاة بالنساء» (5/ 1987):
«باب: حسن المعاشرة مع الأهل» (5/ 1988):
«باب: الترغيب في النكاح» (5/ 1949):
«باب: عقوق الوالدين من الكبائر» (5/ 2229):
«‌باب: خدمة ‌الرجل في ‌أهله» (5/ 2052):
«باب: ما يكره من التبتل والخصاء» (5/ 1952):
«باب: تزويج الثيبات» (5/ 1954):
«باب: نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخرا» (5/ 1966):
«باب: النظر إلى المرأة قبل التزويج» (5/ 1969):
«باب من قال: لا نكاح إلا بولي» (5/ 1970):
«باب: تزويج اليتيمة» (5/ 1974):
«باب: الشروط في النكاح» (5/ 1978):
«باب: الدعاء للنساء اللاتي يهدين العروس وللعروس» (5/ 1979):
«باب: الهدية للعروس» (5/ 1981):
«باب: موعظة الرجل ابنته لحال زوجها» (5/ 1991):
«باب: المرأة راعية في بيت زوجها» (5/ 1996):
«باب: ما يكره من ضرب النساء» (5/ 1997):
«باب: لا تطيع المرأة زوجها في معصية» (5/1997):
«باب: العدل بين النساء» (5/1999):
«باب: لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم، والدخول على المغيبة» (5/ 2005):
«‌باب: نفقة ‌المرأة إذا غاب عنها ‌زوجها، ونفقة الولد» (5/ 2051):
«‌باب: حبس نفقة ‌الرجل قوت سنة على ‌أهله. وكيف نفقات العيال» (5/ 2048):
«باب: حفظ ‌المرأة ‌زوجها في ذات يده والنفقة» (5/ 2052):
«‌باب: عون ‌المرأة ‌زوجها في ولده» (5/ 2053):
«‌باب: تطييب ‌المرأة ‌زوجها بيديها» (5/ 2214):

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
8°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة