ترامب يعلن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. التفاصيل

هوية بريس – متابعات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد استكمال عملية تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الصهيوني، وفق الخطة الأمريكية التي طرحها ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

وكتب ترامب في حسابه على منصة “تروث سوشيال”:

“جميع الرهائن العشرين عادوا وهم في أفضل حال. لقد رُفع عبء كبير، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. لم يُعاد الموتى كما وُعِدوا! المرحلة الثانية تبدأ الآن”.

وجاء ذلك بعد أن أطلقت حركة حماس سراح 20 أسيرًا صهيونيا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مقابل إفراج الاحتلال عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من سجونه، في خطوة وصفها مراقبون بأنها “انتصار معنوي وإنساني للمقاومة الفلسطينية” بعد عقود من معاناة الأسرى داخل المعتقلات الصهيونية.

اتفاق برعاية أمريكية – عربية

بدأت المرحلة الأولى من الاتفاق في 10 أكتوبر الجاري، بعد مفاوضات غير مباشرة استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، وتضمنت وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وتبادلاً إنسانيًا للأسرى، والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي أنهكته الحرب والحصار.

وكان ترامب قد كشف في 29 شتنبر الماضي عن خطته لإنهاء الحرب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إلى جانب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، متعهدًا بدور أمريكي مباشر في “ضمان تنفيذ الاتفاق”.

إسرائيل تقلّص المساعدات الإنسانية للقطاع

في الوقت نفسه، كشفت وكالة رويترز عن مذكرة رسمية تؤكد أن الاحتلال الصهيوني أبلغ الأمم المتحدة بأنه سيسمح بدخول 300 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة يوميًا، أي نصف العدد المتفق عليه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

كما رفضت تل أبيب إدخال الوقود والغاز إلا “للاحتياجات الإنسانية الأساسية”، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا في الأوساط الإنسانية والحقوقية التي اعتبرت الخطوة “خنقًا متعمّدًا لقطاع غزة”، في وقت ما يزال سكانه يعانون من الدمار والمجاعة ونقص الإمدادات الطبية.

انتقادات واسعة للخطة الأمريكية

ويرى محللون أن خطة ترامب “تكرّس هيمنة الاحتلال وتغفل جذور الصراع”، إذ تربط المساعدات الإنسانية بشروط أمنية صهيونية وتفرض على الفلسطينيين “تنازلات غير متكافئة”.

بينما اعتبرت حركة حماس أن “أي اتفاق لا يضمن رفع الحصار الكامل عن غزة ووقف العدوان نهائيًا، سيظل ناقصًا ومهددًا بالانهيار”، مؤكدة أن الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين “إنجاز وطني” رغم محدودية المكاسب السياسية للاتفاق.