المرصد العربي للإعلام يطالب بمحاسبة القناتين الأولى والثانية بسبب تبذير المال العام في ظل الجائحة
هوية بريس – عابد عبد المنعم
قال المرصد العربي للإعلام أن القناة الأولى تعرض عددا من المسلسلات المحلية خلال هذا الشهر الفضيل، ويلاحظ من خلال متابعة حلقاتها حضور مبالغ فيه ودون ضرورة للعبارات والمفردات الأجنبية (الفرنسية) ويظهر على نحو واضح أن استخدامها عبارة عن “حشو” خارج الإطار كما هو متعارف عليه لدى النقاد.
وأضاف المرصد في رسالته للهاكا التي توصلت “هوية بريس” بنسخة منها، “إلى جانب الإجماع، على عدة مستويات (صحافة، نقاد، جمهور) على تدني مستوى معظم الانتاجات الدرامية المعروضة خلال رمضان الجاري على القناتين (الأولى والثانية) فإن هذه الارتجالية التي مازالت تطبع إعداد النصوص الدرامية جعلتها في مستوى عمل الهواة والمبتدئين، وهو ما يجعلنا كمجتمع أهلي، من خلال ما متعه الدستور، نتقدم:
أولا بطلب محاسبة ومساءلة القناتين على تبذير المال العام، في عز الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر منها المملكة بسبب الجائحة، في إنتاجات هابطة ورديئة وهو ما يمثل غشاً وخيانة للأمانة..
ثانياً، إن هذا التدني المسجل بشأن هذه المسلسلات، يتعدى المحتوى، إلى التدني اللغوي، والمتمثل في اللغة الأجنبية (الفرنسية) التي يتم حشوها، والتي اتخذت طابعا تنافسيا بين منجزي هذه الأعمال، إلى درجة بات مهيمنا حضور التعابير والمفردات المستقات من قاموس لغة أجنبية لا يربطها أي رابط بهويتنا باستثناء أنها لغة مفروضة على المواطن بالإكراه في الإدارات والإعلام العمومي والمرافق العامة من خارج الدستور ومن خارج النصوص المصادق عليها في مجلسي الأمة، بما يشكله ذلك من إجهاز على الهوية اللغوية الوطنية المتوارثة والتي يعتز بها جميع المغاربة، فقد صار هذا “الحشو” اللغوي المتعمد هو المعيار المعتمد لدى مسؤولي الانتاج في تحديد جودة النص.
ولاعتبارات حقوقية، فإن الدستور نص على حماية الهوية الوطنية، باعتبارها من الحقوق غير المادية، حيث أكد الفصل الخامس على “حماية اللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب”، مثلما ينص دفتر تحملات قناة “الأولى” على تعزيز مقومات الهوية الوطنية.
وبناءً على العناصر سالفة الذكر، نطلب منكم تنبيه القناة الأولى إلى هذه التجاوزات التي تمس هوية المنتَج الوطني والمتمثلة في استبدال المصطلح الوطني بالمصطلح الأجنبي، وذلك دون ضرورة، وهو ما يتنافى مع ما نص عليه الدستور والقانون السالف الذكر، في ما يتعلق بحماية العربية وتنمية استعمالها، حيث أن اللغة العربية توفر من المصطلحات ما يجعل الدراما الوطنية ذات هوية واضحة تعكس تاريخنا الحضاري وثقافتنا وحاضرنا وتجعلها في غنى عن اللجوء، غير المبرر وغير الضروري، إلى المصطلحات الأجنبية، ونعطي مثالا من السياسة اللغوية المعتمدة في الإذاعة الوطنية التي باتت مضربا للمثل على مستوى العالم العربي في رقي اللغة”.
هذا وكشف المرصد العربي للإعلام أنه بصدد إعداد عريضة توقيعات تطالب بالارتقاء بإنتاجنا التلفزيوني مضمونا ولغة.
وماذا يقول الأمازيغي للإعلام تبا لك بترجمة MBC