المركز الاستشفائي الإقليمي”الزموري” بالقنيطرة منشأة طبية من الجيل الجديد (صور)
هوية بريس – و م ع
أكدت المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة نورية السعيدي، اليوم الخميس، أن المركز الاستشفائي الإقليمي”الزموري” بالقنيطرة الذي شرع في تقديم خدماته للمواطنين والمواطنات، سيعزز العرض الصحي بالجهة.
وأوضحت السعيدي في تصريح للصحافة، خلال زيارة صحفية للمركز، أن هذه المنشأة الصحية من الجيل الجديد، والتي تم تشييدها على مساحة 41 ألفا و270 متر مربع، بتكلفة إجمالية تناهز 810 ملايين درهم، تبلغ طاقتها الاستيعابية 450 سريرا، مما سيسهم في رفع عدد الأسرة بالإقليم إلى 968 سريرا.
وأضافت أن هذا المركز، الذي يتوفر على أزيد من 21 تخصصا طبيا وجراحيا ومعدات طبية حديثة، من شأنه تسهيل الولوج للخدمات الصحية والطبية لفائدة المواطنين بالإقليم، لاسيما المنحدرين من أوساط قروية.
من جهته، أكد مدير المركز فؤاد عرشان، أن هذه المنشأة الصحية الجديدة، تأتي في إطار تنزيل مشروع إعادة تأهيل القطاع الصحي، الذي يعد محورا أساسيا في سياسة تنفيذ مشروع الحماية الاجتماعية.
وأبرز عرشان في تصريح مماثل أن هذا المركز الاستشفائي الإقليمي يتوفر على أحدث التجهيزات الطبية والبيوطبية المتقدمة، لاسيما الأنظمة الرقمية المتطورة لإدارة الملفات الصحية للمرضى، والتي تتيح لمهنيي الصحة الوصول الفوري إلى بيانات المرضى، مما سيمكن من تحسين جودة وسرعة الخدمات الصحية المقدمة.
وأشار الى أن المركز يضم مجموعة من المصالح والمرافق الطبية من الجيل الثالث، والتي تستجيب للمعايير الدولية، لاسيما مصلحة الأطفال الخدج والانعاش، مما سيعزز العرض الصحي بالجهة.
ويندرج افتتاح المركز الاستشفائي الجديد بإقليم القنيطرة، في إطار سلسلة من المشاريع الصحية الكبرى التي تم إطلاقها في السنوات الأخيرة، بهدف إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية بما يتماشى مع ورش تعميم الحماية الاجتماعية وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق العمل بالمركز الاستشفائي الزموري بإقليم القنيطرة والمركز الاستشفائي محمد السادس بإقليم الحسيمة بعدما تم استكمالهما، وذلك في سياق جهود جلالته الرامية إلى إصلاح وتأهيل القطاع الصحي بالمملكة، وتحسين جودة الرعاية الصحية وتوفير الخدمات الطبية في مختلف أنحاء البلاد.
وتعكس مثل هذه المشاريع العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك للقطاع الصحي، لا سيما من خلال تطوير البنيات التحتية الاستشفائية، وتعزيز وتحسين جودة الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين.