المستشفى الجهوي بالعيون على صفيح ساخن
هوية بريس-متابعات
يعيش المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بمدينة العيون منذ أيام على وقع احتقان كبير، وصراع متواصل ما بين بعض الموظفين وإدارة المستشفى، الأمر الذي أثر بشكل كبير على انسيابية العمل، وتقديم خدمات استشفائية إلى المرضى، كما أثر كذلك على صندوق مداخيل هذا المرفق الصحي.
واستنادا إلى مصادر من داخل المستشفى الجهوي بالعيون، فإن هذا الاحتقان انطلق، قبل أيام، بعدما طالبت مديرة المستشفى موظفي مصلحة الاستقبال والقبول بإفراغ الفضاء العاملين به، والانتقال إلى فضاء آخر بمصلحة المستعجلات والعمل هناك، ثم القيام بالحراسة داخل المستعجلات، الأمر الذي رفضه الموظفون العاملون بالمصلحة جملة وتفصيلا، ذلك أن عملهم في هذه المصلحة يبدأ من الثامنة صباحا إلى الرابعة والنصف بعد الزوال فقط، في حين أنه إذا انتقلوا للعمل بالمستعجلات، فإن ذلك يعني اشتغالهم في الحراسة، وبالتالي العمل المستمر إلى ما بعد الرابعة والنصف بعد الزوال، بعدما كانت شركة خاصة هي التي تؤمن الخدمة، بعدما يغادر موظفو مصلحة الاستقبال عملهم.
وأمام الشد والجذب بين الطرفين، قررت الإدارة إغلاق مصلحة الاستقبال والقبول، من أجل فرض الأمر الواقع أمام موظفي المصلحة، غير أن هؤلاء تمسكوا بقرارهم في تحد صارخ للإدارة، حيث قرروا الاحتجاج على هذا القرار، والإضراب عن العمل، الأمر الذي انعكس سلبا على المرضى الذين ترددوا على المستشفى طيلة هذه الأيام، حيث ظلت طوابير منهم تنتظر أمام المصلحة من أجل الأداء المسبق لواجب الاستشفاء والفحوصات، دون جدوى.
وبحسب مصدر من داخل المستشفى، فقد قام موظفو المصلحة باستقدام مفوض قضائي من أجل معاينة إغلاق مصلحة الاستقبال والقبول أمام العاملين فيها، ومعاينة عرض الشغل من قبل الموظفين، وتحرير محضر في الواقعة لاستعماله عند الضرورة.
(الأخبار)