المشرفون على الكتاتيب القرآنية يرفضون تسليم التراخيص واستبدالها بمجرد “إذن مؤقت”
هوية بريس – متابعة
لا يزال المشرفون على الكتاتيب القرآنية يرفضون تسليم مندوبيات وزارة الأوقاف التراخيص التي حصلوا عليها -والتي عمر بعضها عقود من الزمن-، لأجل استبدالها بما وصف بـ”إذن مؤقت لاستغلال محل كتابا قرآنيا” يجدد كل ثلاث سنوات، مع توفر عدة شهادات وشروط اعتبروا عددا منها تعجيزيا.
فتنزيلا للمذكرة الجديدة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المتعلقة بالكتاتيب القرآنية، والتي صدرت في موضوع: “إصدار الأذونات بخصوص الكتاتيب القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم”، وتفعيل “النظام الداخلي النموذجي للكتاتيب القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم”، والمدررين القائمين على مهمة تحفيظ القرآن بالكتاتيب القرآنية غير التابعة للمساجد.. قامت عدة مندوبيات إقليمية بدعوة المشرفين على الكتاتيب القرآنية التابعة لها والمدررين بهذه الكتاتيب، لمطالبتهم بتسليم التراخيص الحاصلين عليها، لكنهم يرفضون متخوفين من القرار الجديد.
وفي هذا الصدد كان المشرفون على الكتاتيب القرآنية بمدينة سلا رفعوا عدة توصيات للوزارة عن طريق مندوبها، يطالبون فيها بـ”الإبقاء على الرخص المسلمة (فتح الكتاتيب والتدرير) من قبل الوزارة الوصية بمرسوم وزاري مفتوحة الصلاحية -من حيث المدة الزمنية- وعدم تعويضها بإذن يصدره المندوب الإقليمي تنتهي صلاحيته بعد ثلاث سنوات كما جاء في المذكرة”.
وأردف بيانهم “علما أنه يمكن للوزارة سحب هذه الرخص متى أخل (أحد الكتاتيب) بأحد الشروط المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل، إسوة بباقي فضاءات التربية والتعليم”.
وأضاف البيان “فيما يخص الكتاتيب القائمة حاليا فإنها تعمل بصفة قانونية وحصلت على التراخيص الضرورية وسلمت المندوبيات الإقليمية جميع الوثائق المطلوبة، فما المراد بتجديد تزويد المندوبيات بنفس الوثائق كل مرة؟ علما أن المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم لا تخضع لنفس التعقيدات التي نجبر عليها اليوم”.
