المصلي: الاهتمام بالطفولة اهتمام بمستقبل المغرب
هوية بريس – متابعات
قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إن وضعية الأطفال في الشارع هي نتيجة تحولات اجتماعية تعرفها بلادنا، مضيفة أن “الاهتمام بالطفولة هو اهتمام بمستقبل المغرب، ونحن اليوم معنيون بمقاربة تقوم على الوقاية وعلى الحماية”.
وأوضحت المصلي، في تعقيبها على أسئلة المستشارين في إطار جلسة الأسئلة الشفوية، الثلاثاء 24 دجنبر 2019، أن البرامج الوقائية تهم الجمعيات باعتبارها شريكا أساسيا في تنزيل كافة البرامج الاجتماعية وتقوم بدور أساسي في عملية التوعية والتثقيف، ثم الاستقرار الأسري باعتبار المحضن الأساسي للطفل هو الأسرة، ولكن في نفس الوقت تقول الوزيرة، إنه “لا بد من وضع مقاربة حمائية لحماية الطفولة من خلال شبكة المراكز الموجودة ومن خلال الخدمات التي تقدمها بلادنا اليوم سواء من خلال برنامج التكافل العائلي أو من خلال صندوق التماسك الاجتماعي”.
وأكدت المصلي، في هذا الصدد، أن المجهودات التي تقوم بها الحكومة تحتاج إلى وعي مجتمعي ومواكبة مجتمعية من قبل البرلمان والفاعل الاعلامي خصوصا، مشيرة إلى أن موضوع الطفولة ببلادنا هو موضوع يحظى باهتمام كبير في البرنامج الحكومي وكذلك في برنامج الوزارة الوصية.
ولفتت الوزيرة، إلى أن آخر برنامج تم إطلاقه كان في يوم 18 دجنبر بطنجة من هذه السنة، وهو إطلاق الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة، واعتبرت أن هذا المشروع مهم جدا لأنه يؤسس للالتقائية بين كافة المتدخلين ويؤسس لمقاربة جديدة تقوم على التعاون بين مختلف المؤسسات الوطنية ومختلف القطاعات الحكومية لحماية الطفولة واعتبار أن حماية الطفل والمصلحة الفضلى هي الأولوية.
وأفادت المصلي، أن هذا المشروع سيتم تعميمه في سبع مدن مغربية كبيرة كأكادير مراكش والرباط، وفي مرحلة ثانية سيتم تعميمه في مجموعة من الأقاليم، إضافة إلى خطة وطنية تم إطلاقها مؤخرا من أجل محاربة ظاهرة استغلال الأطفال في التسول والتي تم اطلاقها مع النيابة العامة ومع القطاعات الحكومية المعنية حيث تم جعل كل من مدن الرباط، تمارة، وسلا نموذجا على أساس تعميمها مستقبلا.