المطالبة بمنع التعدد.. هذه العقلية النسوانية تريد تدمير المجتمع وقتل الرجل
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “في ظل الحديث عن تعديل مدونة الأسرة يثير البعض قضية التعدد ويدعو إلى منعه؛ وهؤلاء لم يكتفوا بالقيود التي جاءت بها المدونة الحالية على التعدد وإنما يريدون المنع النهائي”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على حسابه في فيسبوك “مثل هذا الموقف يعتبر اعتداء حقيقيا على الأزواج؛ وعلى حقوق الإنسان؛ ويعكس عقلية بعض النسوانيات المتطرفات اللواتي يردن توفير جميع الحقوق للمرأة مقابل تجريد الرجل من جميع الحقوق؛ حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل حياته”، مردفا “بهذا سوف نعود إلى ما كانت تفرضه الكنيسة وهو البقاء مع زوجة واحدة حتى الموت ومنع الطلاق؛ إلى أن انفجر المجتمع الأوروبي وتحلل نهائيا وأصبح يقدس الحرية الجنسية على حساب الزواج”.
التعدد، حسب الكنبوري “حل لمشكلات طبيعية قد تحصل؛ هناك زوجات يصبن بأمراض مثلا لكن الزوج لا يريد فراقها ويريد الزواج بثانية بإذنها؛ فلماذا نضع الرجل في هذه الحالة في اختيار صعب؛ إما عدم الزواج وحرمانه من حقه الطبيعي أو إرغامه على تطليق زوجة لا يريد فراقها؟”.
وتابع في نفس منشوره “إذا كان هؤلاء يدعون إلى منع التعدد بدعوى الدفاع عن حقوق المرأة فالمدونة تمنح الزوجة حق المطالبة بالتطليق في حالة رغبة الزوج في التعدد. المرأة هنا تمارس حريتها في عدم الارتباط وتختار؛ أليس هذا الاختيار ممارسة لحق من حقوقها أم لا بد من ممارسة الإكراه على العيش بالقوة؟ والمدونة تفرض على الزوج أخذ الأذن من الزوجة الأولى؛ أليس منح الإذن ممارسة لحرية الاختيار؟”.
هذه العقلية النسوانية، يؤكد د.الكنبوري، أنها “تريد تدمير المجتمع وقتل الرجل دفاعا عن المرأة فقط”. وأن “التعدد رخصة إلهية ومن حق المسلم الاستفادة من هذه الرخصة إذا كانت هناك ظروف تبيحه.
كما يعتقد الكنبوري “أن الاندفاع في هذا الاتجاه في مجمل القضايا في المدونة سوف يحول هذه المدونة غدا إلى وثيقة تعلقها النساء المغربيات في الحائط كصورة تذكارية عن مرحلة نالت فيها جميع الحقوق؛ لكنها خسرت الزواج؛ وسنرى ظهور تيارات نسائية جديدة تتظاهر في الشارع وترفع شعار “المدونة ها هي والزوج أين هو”؟”.