المعتصم: “الأحرار” و”الاستقلال” مسؤولان مباشران عمّا نحن فيه اليوم..
هوية بريس- متابعة
كتب المصطفى المعتصم، الباحث المهتم بالشأن السياسي، تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، تنونها ب”نعم الاستحمار أخطر من الاستعمار”.
وقال المعتصم: “في كل مرة تجد حكومة أخنوش نفسها أمام مطالب اجتماعية ترد على لسان أحد وزرائها أنهم ورثوا كل مصائب الدنيا عن فترة التي حكم فيها حزب العدالة والتنمية”.
واعترض المعتصم على ذلك يقوله: “حينما كنتم تقدمون برامجكم الانتخابية وتقولون أن المغاربة ” يستاهلوا أحسن” وواعدتموهم بحلول ناجعة سيلمسون من خلالها التغيير بسرعة ، هل بنيتم تلك الوعود على دراسات واقعية للحالة الاجتماعية والاقتصادية التي كان يعرفها المغرب إبان حكومتي بنكيران والعثماني ، أم أنكم فقط كنتم تستحمرون المغاربة وتكذبون عليهم ؟”.
وأضاف: “باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة فإن حزب الاستقلال كان في حكومة بنكيران الأولى وخرج منها بالطريقة التي يعرفها كل المغاربة ولم يشارك في الحكومة الثانية ولا حكومة العثماني في حين تواجد حزب الأحرار في كل حكومات العدالة والتنمية بل تحكم في أهم وزاراتها وقد لا نبالغ إذا قلنا أنه كان الحزب الأول في الحكومة ، في حين لعب حزب العدالة والتنمية دور الكومبارس”.
وأوضح: “أي إن حزب الأحرار كان له الدور البارز في توجيه السياسات الحكومية والوزارية وبالتالي فهو المسؤول الأكبر أو على الأقل بنفس القدر كحزب العدالة والتنمية في ما آلت إليه الأوضاع واتخذ من قرارات”.
وتابع: “حزب الأحرار كان في كل الحكومات التي عرفها المغرب منذ تأسيس هذا الحزب ، كما أن حزب الاستقلال كان موجودا في جل الحكومات التي عرفها المغرب منذ الثمانينات وبالتالي فإنهما مسؤولان مباشران عن ما نحن فيه اليوم ، إذ واكبا كل السياسات اللاشعبية التي فرضها الرضوخ لتعليمات البنك الدولي والأبناك الدائنة والتي استهدفت ضرب رأس مال الدولة عبر سياسات تحويل الديون إلى استثمارات والخصخصة وفرضت تراجع الدولة عن أدوارها الاجتماعية”.