المعتصم: غلاء بعض المواد الغذائية سببه خيارات الجشعين وليس الظرفية الدولية..
هوية بريس- متابعة
أفاد المصطفى المعتصم، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أن “المغرب شأنه في ذلك شأن العديد من الدول المستوردة للمواد الغذائية من قمح وذرة وشعير وحبوب ،والتي تعد من المواد الأساسية في تغذية المغاربة، مقبل على زمن صعب نتيجة الحرب في أوكرانيا”.
وأضاف على حسابه ب”فيسبوك”: “بل إن بعض الدول التي ذكرت قد تعيش على إيقاع خصاص مهول في هذه المواد كمصر مما ينذر بانفجار الوضع الاجتماعي”.
وتابع: “هذا ما حذرنا منه منذ مدة طويلة حينما كنا نثير قضية الأمن الغذائي وكنا نقول أن السياسة الفلاحية ببلادنا خاطئة ما دامت لا تركز على تحقيق الاكتفاء الذاتي في ما يستهلكه المغاربة وأن التماهي مع توجيهات البنك الدولي وغيره من المؤسسات والنوادي المالية الدولية بالتركيز على الفلاحة التسويقية ذات القيمة المضافة العالية فيه مخاطرة كبيرة”.
وزاد: “كنا ننعت بالسلبية وبالعدمية وعدم الفهم . اليوم حينما يأتي وزير ويقول للمغاربة أن غلاء بعض المواد الغذائية كالقمح والقطاني والزيوت هو نتاج ظرفية دولية نجيبه بل هو نتاج خيارات لا شعبية ، خيارات الجشعين الذين لم يكن يهمهم توفير القوت اليومي وبالكلفة المناسبة لمستوى عيش الفقراء المغاربة”.
ثم قال: “اليوم المسألة أخطر من ارتفاع الأثمان إذ يتعلق الأمر باحتمال عدم توفرها في السوق الدولية نتيجة الأحداث التي تعرفها أوروبا وروسيا . فهل يأكل المغاربة بعد ثلاثة أشهر من الآن الآفوكا و كيوي والمانغا؟”.