المغاربة غاضبون من استمرار إغلاق المساجد.. ويسائلون التوفيق “لماذا لم يقدم بدائل ومقترحات كما في قطاعات ووزارات أخرى”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
عقب الإعلان، اليوم الأحد 21 يونيو 2020، عن المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي، والذي شمل المقاهي والمطاعم والشواطي والحمامات والقاعات الرياضية وغيرها، تساءل كثير من المتابعين عن مصير المساجد، ولماذا هي مغلقة ومعطلة إلى يومنا هذا؟ لماذا لم يحدد تاريخ لفتحها؟ ولماذا لم تقدم الوزارة الوصية على الشأن الديني مخططات لإعادة إعمارها ولو جزئيا كما هو معمول به في قطاعات أخرى؟
تساؤلات كثيرة تم طرحها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولئن كان بعض المتابعين يبدي تخوفا كبيرا من قرارات وزير الأوقاف، فإن البعض الآخر يحمله المسؤولية السياسية قبل الدينية في تقديم بدائل وحلول ومقترحات، بدل الركون إلى الظن وتحميل المسؤولية كاملة لوزارتي الداخلية والصحة.
التفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، يؤكد صلة المغاربة بالتدين والمساجد بالذات، ومن ضمن التعليقات الواردة حول هذا الموضوع:
-كل شيء حدد يوم افتتاحه حتى الشواطئ لكن بيوت الله لا حديث عنها!
-المساجد، بيوت الله أولا مع اخذ الاحتياطات اللازمة.
-السيد وزير الأوقاف ومن مسؤوليته السياسية كان عليه أن يقدم بدائل، كأن يُفتح مسجد واحد في الحي مثلا، ويحدد عدد المصلين في عدد معين أيضا، مع التزام شروط السلامة الصحية.. الدول الإسلامية جلها اشتغلت في هذا السياق.. وقدمت حلولا.. وعملت جاهدة على عدم إغلاق المساجد وتعطيلها من الصلاة، لكن السيد التوفيق تحدث في مداخلة مصورة عن صلاة الجماعة بطريق تبعث على الخوف، وتؤكد للمواطن أنه لا يمكنه اسئمان التوفيق عن هذا الركن العظيم من أركان الإسلام. راه الصلاة هادي..
-فتح الشواطئ والمقاهي ووسائل النقل وقد رأينا صور 50 في المائة التي طالبوا بها. فلم لا المساجد؟
-واش الفيروس غاينتقل غير فبيوت الله.
-لا يعقل أن يعاد فتح المقاهي والمطاعم والمراكز التجارية والقيساريات والقاعات الرياضية والحمامات وكل شيء ..
والمساجد، تبقى مغلقة إلى أجل غير مسمى!!! فهل كورونا على المجاسد فقط ؟؟؟؟ هل المساجد لا بواكي لها!؟
-بررت وزارة الأوقاف قرار عدم فتح المساجد بكون المذهب المالكي يشترط تراص الصفوف في صلاة الجماعة وأن جوهر صلاة الجماعة لا يتحقق مع التباعد الجسمي، جميل جدا، لكن لماذا لم تتمسك وزارة الأوقاف برأي المذهب المالكي في عدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدا؟ ولماذا خالفت المذهب المالكي وحطت طائرتها في مدرج المذهب الحنفي حينما لم تشترط الولي ركنا في الزواج مع مدونة الأسرة الحالية؟ هل صار عندنا مذهب على المقاس تحتكم إليه الوزارة وقتما شاءت وتضرب عنه صفحا وقتما شاءت؟
تجدر الإشارة إلى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، سبق وصرح بأن العودة إلى المساجد ستكون بناء على ما ورد في فتوى الإغلاق، وقال “لا أتصور أن يتم ذلك بكيفية خاصة، فلا يمكن أن نقول إنه سيتم أداء الصلاة من طرف عدد محدود أو غير محدود أو استعمال مقياس الحرارة، لأنه إما اتخاذ القرار بالفتح الكلي أو استمرار الإغلاق”
شاهد.. “التوفيق”: لا يمكن فتح مساجد بصفة خاصة.. “إما وإما”.. و”الحج” السلطات السعودية من ستقرر
إذا كان علينا التعايش مع هذا الفيروس لمدة من الزمن، فلا بد من إيجاد حل لفتح المساجد في ظل هذه الظروف.
* إتخذ المسؤولون قرار الإبقاء على إغلاق المساجد لقناعات تبدو لهم
صائبة و محقة . أولئك هم ليسوا ضد السلام و المسلمين . و لا يوجد أي
سبب أن يكونوا كذلك .
* لكن عليهم إقناع الرأي العام بتبريرات مقنعة و يتقبلها العقل ، لكي يطمئن
المصلون ، و لسحب البساط من تحت أولئك الذين يركبون على القضية .
* في رأيي ، قرر المسؤولون ، رفع الحجر بالتدرج ، مكرهين غير مخيرين ،
و لا بديل لهم . بينما الصلاة ممكن أن تُؤَدَّى في المنازل ، حتى قبل كورونا،
كانت يطرأ ما يمنع المصلي أن يذهب إلى المسجد .
* لكل واحد أن يختار و يقول ما يريد ، لكن عليه أن يبرر رأيه ، و يقترح البديل .
* سواء كنتَ مع أو ضد تمديد الحجر والتباعد ، مع أو ضد فتح المساجد ، يجب
أن إختيارك مبرراً و مقنعاً لا مندفعاً و متهوراً.
إغلاق المساجد ليس جديدا على وزارة توقيف الشؤون الإسلامية.
ألم تغلق مساجد منذ سنوات كثيرة تحت ذريعة إعادة ترميمها وهي مغلقة إلى اليوم لم ترمم ولم تفتح في وجه المصلين؟ فما الجديد؟ قد ألفنا من هذه الوزارة تأييد العلمانيين في مواقفهم وصد كل من ياعديهم من الخطباء والوعاظ والعلماء والمصلحين.
في فرنسا واسبانيا بلاد النصارى تم فتح المساجد، وفي بلاد امير المؤمنين لازالت المساجد مغلقة، فما هو السبب هل لان لدينا وزيرا للاوقاف اسمه التوفيق، وليس عندهم هدا الوزير!!!!
الصورة المرافقةللموضوع غير مناسبة .لانه قد يتصور ان الراغبين في فتح المسجد هم اناس بسطاء -مساليين-
لكن لو عوضت بصور يظهر عليها التحمس لدخول بيت الله لكان افضل
وشكرا