المغاربة والأسرة.. نتائج “بحث وطني” تصدم العابثين!

27 فبراير 2025 22:35

هوية بريس – علي حنين

أكدت نتائج النسخة الثالثة من البحث الوطني حول الرابط الاجتماعي 2023 – القطب المدني، الصادر عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (IRES)، أن الأسرة ما تزال تشكل الرابط الاجتماعي الأقوى بين المغاربة، متفوقة على روابط الصداقة والجوار والعمل وحتى السياسة.



وأظهرت نتائج البحث، الذي شمل عينة تمثيلية من 6000 شخص تفوق أعمارهم 18 سنة، أن التمسك بالأسرة يظل العمود الفقري للتماسك الاجتماعي.

🌐 استمرارية النموذج الاجتماعي المغربي

رغم التغيرات العميقة التي شهدها المجتمع المغربي بسبب العولمة والتطورات التكنولوجية، إلا أن نتائج البحث أكدت أن الأسرة ما تزال تحظى بمكانة محورية لدى المغاربة.

فقد أشار التقرير إلى أن الروابط الأسرية ظلت قوية ومستقرة بين عامي 2011 و2023، مما يعكس استمرارية النموذج الاجتماعي المغربي، في وقت يعاني فيه الرابط السياسي من ضعف واضح.

📝 جائحة كوفيد-19 وإعادة اكتشاف معنى الأسرة

أوضح البحث أن أزمة كوفيد-19 ساهمت بشكل كبير في تعزيز الروابط الأسرية وإعادة إحياء قيم التضامن الوطني، حيث لجأ المواطنون إلى أسرهم بحثًا عن الدعم والاستقرار.

ومع ذلك، فقد فرضت الجائحة تحديات على المستوى العائلي، حيث أدى التباعد الاجتماعي إلى زيادة حالات التوتر داخل الأسر، مثل ارتفاع معدلات العنف الأسري والطلاق.

💪 الأسرة.. الرابط الأقوى في المغرب

رغم التحديات التي فرضتها المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، يظل الرابط الأسري الأكثر متانة في المغرب.

فقد أكد البحث أن الأسرة ما تزال تقوم بدور محوري في الحفاظ على القيم التقليدية وتعزيز التماسك الاجتماعي، حيث يعتبرها المغاربة الملاذ الآمن والداعم الأساسي في حياتهم اليومية.

🎨 رؤية استراتيجية لفهم تطور المجتمع

يأتي هذا البحث ضمن برنامج الدراسات الذي ينفذه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، والذي يهدف إلى تحليل تطور العلاقات الاجتماعية في المغرب.

ويأمل الغيورون على حاضر الأسرة ومستقبلها في المملكة أن تساهم مثل هذه الدراسات في توجيه الخيارات الاستراتيجية للمملكة، بما يضمن استمرارية الروابط الاجتماعية وتعزيز الاستقرار المجتمعي والقيمي بهذا البلد العريق الضارب بجذوره في أعماق التاريخ.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة