المغرب-إسبانيا.. الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد تهدف إلى تعزيز الحوار المستمر والتعاون الثنائي
هوية بريس – و م ع
تهدف الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد بين المملكتين المغربية والإسبانية، والتي شكلت موضوع مذكرة تفاهم وقعت، اليوم الأربعاء 13 فبراير، خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني جلالة الملك فيليبي السادس، بقصر الضيافة بالرباط، بالأساس، إلى تعزيز الحوار الدائم والتعاون الفعلي والمتبادل المنفعة بين البلدين.
وتتمثل المبادئ المؤسسة لهذه الشراكة في السيادة والوحدة الوطنية والترابية، والتسوية السلمية للنزاعات، والصداقة وحسن الجوار، والمساواة، والاحترام المتبادل، والحوار والتعاون المتكافئ، واحترام الشرعية الدولية.
وتغطي هذه الشراكة ثلاثة مجالات عمل، هي الحوار السياسي والأمني، والحوار الاقتصادي، والحوار الثقافي والتربوي والإنساني.
ففيما يتعلق بالحوار السياسي والأمني، تنص مذكرة التفاهم على إنشاء مجلس للشراكة الاستراتيجية الشاملة، يرأسه وزيرا خارجية البلدين، وسيشكل إطارا للانتظام في إجراء حوار سياسي دائم حول جميع القضايا الثنائية (التعاون الأمني والعسكري والبرلماني واللامركزي، والتعاون في مجال الهجرة…)، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والمتعددة الأطراف، والتنسيق بهدف تعزيز العلاقات النموذجية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وفي ما يتعلق بالحوار الاقتصادي، فسيتم إنشاء مجموعة دفع اقتصادي تهدف إلى توطيد العلاقات الاقتصادية (بما في ذلك في مجال الطاقة)، والعلاقات التجارية وفي ميدان الاستثمار (البنية التحتية، والموانئ…)، وتعزيز المبادلات في مجال نقل التكنولوجيا، والبحث والتطوير، فضلا عن تطوير مشروع الربط القار عبر مضيق جبل طارق، وتقوية التعاون الاقتصادي والمالي من خلال آليات الاتحاد الأوروبي، وتعزيز التنسيق داخل المؤسسات المالية والاقتصادية والدولية، فضلا عن تشجيع تعاون ثلاثي متبادل المنفعة مع الشركاء الأفارقة.
وفي إطار الحوار الثقافي والتربوي والإنساني، يلتزم المغرب وإسبانيا بالانخراط في عملية تفكير تروم إنشاء كيان مكلف بتعزيز العمل الثقافي، غايته، على وجه الخصوص، تعزيز التعاون في مجالات التعليم والتكوين والبحث والعلوم والتكنولوجيا، فضلا عن تشجيع نقل التكنولوجيا من خلال إنجاز مشاريع للأبحاث المشتركة، وتوطيد الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعبين المغربي والإسباني، لاسيما فئة الشباب، وتيسير التنقل بين البلدين، وتعزيز التواصل بين المجتمع المدني في كلا البلدين، والتبادل بين وسائل الإعلام والصحفيين.