برلمانيون في الرباط من أوروبا والمتوسط يرفضون الربط بين الهجرة والتطرف
هوية بريس – وكالات
رفض مشاركون في مؤتمر برلماني إقليمي، بالمغرب، الربط “التعسفي” بين الهجرة والتطرف، مشدّدين على أن التطرف ليس وليد سياق الهجرة ولا يرتبط بالمهاجرين”.
جاء ذلك في افتتاح مؤتمر حول “إدماج المهاجرين كمدخل للتصدي لظاهرة التطرف”، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، ينظمه البرلمان المغربي والشبكة البرلمانية حول سياسات الهجرة بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وبهذا الخصوص، انتقد أوندريا ريكوري، منسق الشبكة البرلمانية لسياسة الهجرة والشتات بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، “التمييز ضد المهاجرين”.
وشدّد على “ضرورة العمل على تحقيق اندماج المهاجرين في بلدان الاستقبال بشكل يحترم حقوقهم والعمل على إدماجهم في دوائر صنع السياسات”.
ودعا ريكوري، إلى البحث عن آليات قانونية وحلول عملية لمساندة إدماج المهاجرين، “دون طردهم بشكل غير إنساني”.
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه نائبه رشيد العبدي، قال الحبيب المالكي، رئيس البرلمان المغربي، إن “الأحداث الدولية شاءت أن تربط بين الهجرة والتطرف تارة على نحو أيديولوجي وتعسفي وغير موضوعي، وتارة بشكل انتقائي”.
واعتبر أن “التطرف والتشدد والعنف مظاهر لا يليق سياسيا ولا تاريخيا أن يتم ربطها بدين بعينه أو حضارة بذاتها، أو ثقافة معينة”.
وأبرز المالكي، أن “التطرف كفكرة وكأيديولوجية ليس وليد سياق الهجرة ولا يرتبط بالمهاجرين”.
وأشار رئيس البرلمان المغربي، إلى أن “هناك بلدان يشكل المهاجرون فيها أكثر من ربع سكانها وتعيش في أوضاع أمنية عادية في الازدهار الاجتماعي والاقتصادي، بل هي نموذج في جودة الحياة”.
واعتبر المالكي، أنه على عكس هذه “التمثلات الخاطئة”، فإن الهجرة كانت دوما قيمة مضافة في المجتمعات وأثرت مجتمعات الاستقبال وجعلتها أكثر تنوعا.
ويستمر المؤتمر الإقليمي ليوم واحد، يناقش فيه برلمانيون من أوروبا ودول البحر المتوسط، بينهم برلمانيون أتراك، ثلاثة محاور رئيسية.
وتتعلق المحاور بـ”الاختلافات الثقافية والدينية في سياق إدماج المهاجرين”، و”دور الجاليات والجمعيات العاملة في مجال الهجرة في الوقاية من التطرف والتشدد”، و”الإدماج الاجتماعي والاقتصادي.. عنصر أساسي نحو اندماج ناجح”.