وخلال زيارة السفيرة المغربية إلى لاس بالماس في الأرخبيل الإسباني أمس الأربعاء، أين شاركت في لقاء دبلوماسي للسفراء الأفارقة المعتمدين في مدريد، أكدت أن المغرب يريد ترسيم حدوده البحرية مع إسبانيا في جو من “الحوار والاتفاق والتعاون بين الطرفين”، مع اللجوء إلى إطار عمل الأمم المتحدة “إذا كانت هناك مشكلة”، مستبعدة الوصول إلى هذه المرحلة لكون العلاقة بين الدولتين “ناضجة”.
وقالت بنيعيش في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” وشبكة راديو وتلفزيون جزر الكناري، أن إنهاء المغرب للإجراءات القانونية الخاصة بترسيم حدوده البحرية في الأقاليم الجنوبية سنة 2019 وما تلا ذلك من تحركات عملية، يدخل في إطار ممارسة المملكة لسيادتها على حدودها، مبرزة أن إسبانيا قامت بالأمر نفسه سنة 2010.
وأكدت السفيرة أن الرباط ومدريد أعادا تنشيط مجموعة العمل الخاصة بترسيم الحدود البحرية بشكل مشترك، في إشارة إلى الاتفاق المُعلن عنه عقب زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المملكة يوم 7 أبريل الماضي الذي اجتمع خلاله بالملك محمد السادس، مشددة على أن المغرب “صديق وشريك استراتيجي لإسبانيا، ويريد تعزيز علاقاته الممتازة معها بشكل أكبر”.