المغرب شريك اقتصادي موثوق لليابان في إفريقيا
هوية بريس – متابعة
أكد سفير اليابان بالرباط شينوزوكا تاكاشي، اليوم الأربعاء أن المغرب يعد شريكا موثوقا بالنسبة لليابان حيث يعتبر الوجهة الثانية للإستثمارات اليابانية في إفريقيا.
جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمه السفير الياباني بمقر إقامته بالرباط على شرف أربع طالبات مغربيات من الفائزين بمنح لمتابعة تكوين أكاديمي (ماستر) في الجامعات اليابانية.
وتندرج هذه المنح ضمن “مبادرة تعليم إدارة الأعمال الإفريقية للشباب” التي أطلقتها هيئة التعاون الدولي اليابانية والتي توفر فرصا للشباب المغاربة المؤهلين للدراسة في الجامعات اليابانية (ماستر) كطلاب دوليين.
وقال تاكاشي في كلمة بهذه المناسبة “نسعى من خلال هاته البرامج الى تعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تجمع المغرب باليابان في مجالات كثيرة ومن بينها مجال التعليم، وهناك فرص كثيرة ما زالت متاحة خصوصًا مع تشكيل حكومة جديدة واعتماد نموذج تنموي جديد يستشرف مغرب 2035” .
وأضاف أن برنامج المنح الدراسية يندرج في إطار الرؤية السياسية لليابان والمتمثلة في تحقيق وتعزيز النمو في 54 دولة أفريقية من خلال تنمية الموارد البشرية في مجالات الأنشطة الاستراتيجية ، وفقًا لاحتياجات كل دولة.
ومن جهة أخرى، نوه السفير الياباني بالتدبير الناجح لجائحة كورونا بالمغرب وبالحملة الوطنية للتلقيح التي تمر في ظروف مثالية بحسبه.
من جانبه، نوه محمد غاشي رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط “بالشراكة المتينة التي تجمع المغرب باليابان وبالإرادة الكبيرة في التعاون من طرف السفارة اليابانية بالرباط”.
وقال ”حجم الشراكة بين البلدين ما فتئ ينمو بشكل متميز ونعتبرها اليوم نموذجًا في الشراكات الناجحة وعلاقات رابح رابح“، داعيا الطالبات الفائزات بالمنحة الى الاستفادة قدر الإمكان من التجربة اليابانية الناجحة والعودة برصيد معرفي متميز.
بدورها، عبرت غيثة لحلو اليعقوبي القنصل الفخري العام لليابان بالدار البيضاء عن اعتزازها ببدء مهامها على رأس القنصلية بمثل هاته المبادرات المشجعة التي تدعم الرأسمال البشري وتساهم في تطوير مهاراته.
وقالت في هذا الصدد “المغرب اليوم لديه شراكات كثيرة مع العديد من الجامعات والمعاهد العالمية من ضمنها مؤسسات يابانية تروم الإستفادة من التجارب الناجحة لتكريس تكوين أكاديمي مغربي يلبي متطلبات العصر”، مضيفةً أن الإعتناء بالرأسمال البشري كان ضمن أولويات تقرير لجنة النموذج التنموي التي رفعت الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وعبرت هبة لخشاعي إحدى الفائزات بمنح هذه السنة عن سعادتها بفرصة متابعة الدراسة باليابان لأنها تمثل أحد النماذج التعليمية الناجحة حسب رأيها، مؤكدة أن “هذه المبادرة تظل رائدة في دعم الشباب المغربي للدراسة في اليابان واستشراف مستقبل متميز لهم”.
وقالت “سأدرس إدارة الأعمال الدولية في جامعة ريكيو بمدينة طوكيو العاصمة اليابانية وهو تخصص يلبي طموحاتي في بناء مستقبلي وخدمة بلدي “.
وكانت وكالة التعاون اليابانية قد أطلقت مبادرة إدارة الأعمال الإفريقية للشباب خلال مؤتمر طوكيو الدولي الخامس حول تنمية افريقيا سنة 2013.
ومنذ انطلاقها بالمغرب سنة 2015، بلغ عدد المستفيدين من المبادرة 77 طالبا وطالبة حصلوا على منح دراسية ، بالإضافة الى فرص التدريب الداخلي في شركات يابانية من أجل تطوير المهارات والمعارف في مختلف المجالات للمساهمة في تطوير كفاياتهم و مداركهم.
وتروم المبادرة كذلك تقديم الدعم للطلبة الشباب للتنمية الصناعية في عموم افريقيا باستغلال المهارات التي تعلموها لخدمة بلدانهم والإستئناس بمعرفة المجتمع الياباني خلال فترة الإقامة لتمكين اليابان من تعزيز شراكاتها مع البلدان الإفريقية، (و م ع).