المغرب مهدَّد بندرة “مطلقة” للمياه

هوية بريس- متابعات
اهتمت جريدة “لاتريبون” الفرنسية بالنقاش العمومي الدائر حول ندرة الماء بالمغرب مؤكدة أن هذا البلد من أكثر الدول الأفريقية تضررا من العجز المائي، إذ تسببت سنوات متتالية من الجفاف وتأثيرات التغير المناخي في تفاقم الوضع، مما جعل تحلية مياه البحر خيارا استراتيجية لتلبية الطلب المتزايد على الماء الشروب.
وعادت الجريدة إلى تصريح لوزير التجهيز والماء، خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للمياه بمراكش في نونبر الماضي، قال فيه إن المغرب يعتزم تلبية 60 في المائة من حاجياته من الماء الشروب عبر تحلية مياه البحر بحلول 2030، مقارنة بين بـ25 في المائة حاليا.
ولتحقيق هذا الهدف، يخطط المغرب لإنتاج 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة سنويا بحلول 2030، أي ما يقارب خمسة أضعاف القدرة الحالية البالغة 345 مليون متر مكعب عبر 17 محطة موجودة.
وتشير المعطيات حسب إفادة يومية الصباح، إلى أن البلاد تعيش إجهادا مائيا هيكليا، إذ انخفضت حصة الفرد من المياه من 2.560 مترا مكعبا في 1960 إلى 620 مترا مكعبا في 2020، وقد تنخفض إلى 500 متر مكعب في أفق 2030، وهو مستوى يعادل “ندرة مطلقة”، حسب معايير البنك الدولي.
ويعزى هذا التراجع إلى الضغط الديمغرافي وتغير المناخ، وارتفاع الطلب خاصة من القطاع الزراعي الذي يستهلك حوالي 85 في المائة من الموارد المائية المتجددة.
كما تتزايد موجات الجفاف، من حيث الحدة والمدة والتواتر، مما يهدد المناطق القروية ويؤثر على النمو الاقتصادي والأمن الغذائي.



