المغرب يترقب بلوغ “ذروة الفيروس” في الأيام المقبلة
هوية بريس – متابعات
يؤكد الخبراء أنه بحسب السيرورة التاريخية لكورونا، فإن كل موجة تعرف مرحلة الانتشار لتصل إلى رقم قياسي ثم تأتي بعدها مرحلة الانخفاض، معتبرين أنه لا يمكن الجزم بتجاوز الذروة إلا بعد تسجيل أرقام منخفضة في الإصابات بشكل متتال.
سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، قال: “في الوقت الحالي تتم مراقبة المؤشرات الوبائية التي تعرف منحى سريع الارتفاع. نتمنى أن نصل مرحلة الذروة للعودة إلى الانخفاض”.
وتوقع المختص ذاته أن يكون هناك انخفاض سريع للمؤشرات حال الوصول إلى الذروة، مستدلا بما حدث في جنوب إفريقيا التي عاشت السيناريو نفسه.
وأكد متوكل أنه “ لا حل لمواجهة الوضع الحالي سوى بالالتزام بالوسائل الاحترازية الضرورية، والمسارعة لاتباع البروتوكول العلاجي في حال الإصابة مع عدم الاستهانة بالأعراض”، مشددا على أنه “لا يجب أن نقول إنها مجرد نزلة برد ولا نلجأ للفحص”.
من جانبه، أكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، أن البلاد لم تصل مرحلة الذروة بعد، مفيدا بأنه “ما يقع الآن هو الارتفاع السريع في عدد حالات الإصابة؛ إذ عرفت ارتفاعا بنسبة 200 بالمائة في الفترة ما بين 3 إلى 9 يناير الحالي”.
وسبق أن قال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن الموجة الحالية “سريعة جدا بمدة تضاعف 4 أيام بينما كانت 8 أيام في الأسابيع الأربعة الأولى من موجة دلتا و14 إلى 15 يوما في الأسابيع الأربعة الأولى من الموجة الأولى”.
وشدد الخبير الصحي على أنه في الأسبوع الرابع من الموجة الثالثة “ينتقل المغرب إلى المستوى الأحمر”، مشيرا إلى أنه من دون مفاجآت، ستستمر الإصابات الجديدة في الارتفاع بشكل سريع جدا للأسبوع الرابع على التوالي، مع تسجيل تغير أسبوعي قياسي نسبته 231.3 في المائة، لم يسجل قط منذ بداية الانتشار الجماعي للفيروس في المغرب.