المغرب يدافع عن السعودية وينتقد قرار الكونغرس الأمريكي الذي يسمح بمقاضاة الرياض
هوية بريس – متابعة
انتقد المغرب، أول أمس الثلاثاء، مصادقة الكونغرس الأمريكي، على قرار يسمح لأهالي ضحايا أحداث 11 شتنبر 2001، وأسر الضحايا بمقاضاة السعودية، معتبراً أنها خطوة “تضعف جهود مكافحة الإرهاب”.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، في بيان لها ، إن “استهداف وتشويه سمعة دول، صديقة للولايات المتحدة من شأنه أن يضعف جهود الدول العربية -وخاصة دول الخليج- في دعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب”. كما عبرت عن رفضها تحميل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها إرهابيون معزولون لبلدانهم.
ولفت البيان إلى أنه، عقب اعتداءات 11 شتنبر، أبانت دول عربية، خاصة في منطقة الخليج، عن “التزام قوي”، من خلال تقديم الدعم المعنوي والعسكري والمالي للجهود الدولية، بما فيها الأمريكية، في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف أن “الالتزام الإرادي للدول هو حجر الأساس في الحرب الدولية ضد الإرهاب والتطرف العنيف”، داعياً إلى “تعزيز هذا الالتزام وتشجيعه”.
وأضاف البيان، إنه “يتعين تحميل مرتكبي أعمال إرهابية مسؤولية أعمالهم الدنيئة أمام العدالة”، معتبرة أن هؤلاء الأشخاص يتصرفون ضد أمن مصالح بلدانهم نفسها، وبالتالي “لا يتعين الخلط بين الأفعال المنسوبة إلى أشخاص معزولين وبين مسؤولية الدول”.
كما شددت وزارة الخارجية على أن المغرب يدعو إلى احترام الجميع للمبادئ، التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، ويذكّر بمبدأ الحصانة القضائية للدول، المنصوص عليه في القانون الدولي، والذي يعد ضروريا من أجل علاقات دولية هادئة. وصادق الكونجرس، الجمعة الماضية، على تشريع يسمح للناجين من أحداث 11 شتنبر 2001، وعوائل ضحايا بمقاضاة المملكة العربية السعودية، ومطالبتها بالتعويض عن الأضرار التي تعرضوا لها جراء الهجمات التي شهدتها بلادهم في ذلك التاريخ، واتهم فيها سعوديون تابعون لتنظيم “القاعدة” بالمسؤولية عنها.