أكد الكاتب السياسي، خيرالله خيرالله، أن المغرب تمكنت من تحقيق الانتصار في جولة جديدة من جولات الحرب السياسية في ملف الصحراء المغربية، التي يتواطؤ فيها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون مع المتمردين البوليساربو، والرغبة الأمريكية في عدم إنهاء النزاع.
ويرى الكاتب فى مقاله، المغرب يربح الجولة ، المنشور في صحيفة العرب اللندنية، أن المغرب أفشل قدر المستطاع المحاولات الأميركية الهادفة إلى ابتزازه في ملف الصحراء، بل والأهمّ من ذلك أنّه قطع الطريق على ذهاب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بعيدا في جعل القرار الصادر عن مجلس الأمن وسيلة ضغط على المغرب.
وأوضح أن المغرب الجولة ربح ، من دون أن يعني ذلك أن أعداءه لن يعاودوا الحملة عليه قريبا، لافتا إلى أنه من النقاط الإيجابية في القرار الصادر عن مجلس الأمن، إضافة إلى عدم تعديل مهمات القوات الأممية للصراء المغربية “مينورسو”، ربطه بين الوضع في الصحراء والاستقرار في منطقة الساحل التي تحوّلت مصدرا للإرهاب، حيث اعتبر القرار أنّ من شأن التوصّل إلى حلّ سياسي في الصحراء وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي “المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل”.
وشدد خير الله على أن الحل السياسي في الصحراء موجود، عبر الطرح المغربي المتعلّق بالحكم الذاتي الموسّع للصحراء في إطار قرار متخذ يقضي باعتماد اللامركزية (الجهوية) في كل محافظة من المحافظات المغربية، لكنّ الواضح أن الإدارة الأميركية ترفض رؤية الأمور على حقيقتها، وتستخدم بان كي مون من أجل بقاء حال عدم الاستقرار سائدة في المنطقة خدمة لمآرب معيّنة، وفقا للمفكرة.